التقى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بكبير الدبلوماسيين الصينيين، يانج جيتشي، في ولاية هاواي، في محادثات رفيعة المستوى وجهًا لوجه أصبحت نادرة وسط توترات بين الخصمين الاستراتيجيين. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن "يانج" أبلغ "بومبيو" أن واشنطن بحاجة إلى احترام مواقف بكين بشأن القضايا الرئيسية ووقف تدخلها في مسائل مثل هونج كونج وتايوان وشينجيانج والعمل على إصلاح العلاقات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، في بيان، إن "بومبيو"، الذي تم انتقاده بشدة من قبل دبلوماسيين صينيين ووسائل إعلام حكومية، شدد على "الحاجة إلى تعاملات متبادلة بالكامل بين البلدين". وأضافت: "كما شدد على الحاجة إلى الشفافية الكاملة وتبادل المعلومات لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد المستمر ومنع تفشي المرض في المستقبل." وقال وو شين بو عميد، معهد الدراسات الدولية بجامعة فودان في شانجهاي يمكن أن يقلل هذا الاجتماع من "دبلوماسية الميكروفون" بين الجانبين المتنازعين، لكنه قال، إنه يشك في أن يؤدي ذلك إلى استقرار العلاقات. وأضاف: "سيستمر ترامب في انتقاد الصين في الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية". كان أكبر اقتصادين في العالم على خلاف بشأن التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد وتحرك الصين لفرض تشريع أمني على هونج كونج، من بين نقاط احتكاك متعددة تفاقمت هذا العام. بعد ساعات من انتهاء الاجتماع، أعلنت الصين، أن أعلى هيئة برلمانية ستراجع مسودة تشريع الأمن القومي في هونج كونج خلال جلسة بدأت، اليوم الخميس. وفي وقت سابق، أصدر وزراء خارجية دول مجموعة السبع، بما في ذلك "بومبيو"، بيانًا دعا فيه الصين إلى عدم متابعة تشريع هونج كونج، الذي يصفه المنتقدون بالاعتداء على الحريات الديمقراطية في الإقليم. مع بدء الاجتماع، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشريعًا يدعو إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن قمع المسلمين الإويجور في منطقة شينجيانج الصينية، مما أثار تهديدًا بالانتقام من بكين.