انطلاقة قوية للتصويت بشبرا الخيمة.. تنظيم محكم وحضور لافت من المواطنين    انتخابات مجلس النواب 2025| إقبال ملحوظ للسيدات في الساعات الأولى.. وأجواء منظمة بلجان وسط البلد    رحلة التحول من «بلاغ ورقي» إلى منظومة رقمية تصنع ثقة الشارع    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025    أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025    إزالة 327 حالة تعدٍ على نهر النيل في 3 محافظات    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 249 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    المنتخب الثاني ينتظر منافسه في كأس العرب.. مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء    بعثة المصري تصل إلى زامبيا استعدادا لمواجهة زيسكو يونايتد في الكونفيدرالية    «الأرصاد» أمطار غزيرة على السواحل الشمالية تمتد إلى 20 مدينة ومحافظة    الصحة: تقديم 21 ألفًا و986 خدمة طبية فى طب نفس المسنين خلال 2025    احتفالية بجامعة القاهرة الأهلية بمناسبة اليوم العالمى للسكرى    أخبار مصر: كواليس اقتحام قسم شرطة بسب الانتخابات، ترامب يصنف "الإخوان" منظمة إرهابية، حقيقة وفاة أطفال بسبب الإنفلونزا    شعبة السيارات: قرار نقل المعارض خارج الكتل السكينة سيؤدي لارتفاع الأسعار.. إحنا بنعمل كده ليه؟    السيطرة على حريق هائل بورشة نجارة بمدينة دهب    محامي المجنى عليهم في واقعة مدرسة سيدز الدولية: النيابة أكدت تطابق اعترافات المتهمين مع أقوال الأطفال    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    أسعار طبق البيض اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في قنا    أسواق الأعلاف في أسوان اليوم ارتفاعًا طفيفًا 25 نوفمبر 2025    طقس اليوم الثلاثاء| استمرار الاضطراب الجوي.. والأرصاد تحذر    حملة ليلية مكبرة بشوارع مدينة الغردقة لمتابعة الانضباط ورفع الإشغالات (صور)    بعد أزمة نقابة الموسيقيين، نجل مصطفى كامل يدعم والده برسالة مثيرة    منها عدد الجيش، مسئول أوكراني يكشف عن تعديلات جوهرية في بنود خطة ترامب للسلام    خالد عمر: إضعاف الإخوان سيفتح الباب لوقف الحرب في السودان    تحرك مفاجئ بأسعار النفط وسط مخاوف تدفق الخام الروسي بعد التقدم في مفاوضات أوكرانيا    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    بعد التحذيرات الأمريكية، فنزويلا تهدد شركات الطيران الدولية بسحب التصاريح خلال 48 ساعة    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    "درش" يشعل سباق رمضان 2026... ومصطفى شعبان يعود بدور صادم يغيّر قواعد الدراما    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمباني شرقي مدينة غزة    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    وزارة الصحة تحذر من إساءة استخدام المضادات الحيوية لهذا السبب    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    أمميون يدعون للضغط على إسرائيل وحظر تسليحها بسبب خرقها وقف إطلاق النار فى غزة    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة محاولة اقتحام مرشح وأنصاره لمركز شرطة فارسكور    بعد واقعة مدرسة السلام، الطفولة والأمومة يعتزم وضع تشريعات جديدة لمنع الاعتداء على الأطفال    مركز محزن ل ليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد نهاية الجولة ال 12    محافظ قنا يعلن رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار الجوي    نعمل 24 ساعة ولا يمكن إخفاء أي حالة، أول رد من الصحة على شائعات وفاة أطفال بسبب الإنفلونزا    "الطفولة والأمومة": نعمل على توفير الدعم المادي والنفسي للأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات    محاكمة 115 متهماً في خلية المجموعات المسلحة.. اليوم    محلل: الاقتصاد الصربي على حافة الهاوية بعد محاولات تأميم النفط    قائمة بيراميدز لمواجهة المقاولون العرب في الدوري المصري    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    حمزة العيلي يعلن قائمة المكرمين في مهرجان المنيا الدولي للمسرح بدورته الثالثة    صلاح سليمان: شيكوبانزا لاعب غير مفهوم.. وظروف الزمالك ليست في صالح عبد الرؤوف    أول تعليق من رئيس الاتحاد السكندري بعد أحداث نهائي المرتبط    وكيل توفيق محمد يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي وموعد تحديد مصيره    عمرو أديب: التجاوزات طبيعية في الانتخابات بمصر.. والداخلية تتعامل معها فورا    إصابة سيدة بطلق ناري على يد طليقها في المنيا.. ما القصة؟    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يحافظ على الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح!    بث مباشر.. مانشستر يونايتد ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2025/2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبده الزرّاع يكتب: مجدي عبد الرحيم.. شاعر الطفولة والكبار!
نشر في الفجر يوم 18 - 06 - 2020

ثلاث سنوات مرت على رحيل الصديق الشاعر مجدى عبد الرحيم الذى إختطفه الموت بغتة ليرحل عن دنيانا فى هدوء –كما عاش فى هدوء- فى صباح يوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2017، عن عمر يناهز 57 عاما، بمستشفى الصدر بالعمرانية، فقد بدأ مرضه بكحة عادية ثم صعوبة فى التنفس، واكتشف بعد فترة أنه إلتهاب فى جهاز التنفس، إنقطع أثناءها عن الطعام، وعاش على المحلول، وتفاقم المرض عليه، ليكون هذا التشخيص الخاطئ سببا فى موته، وهو فى عز عطائه الإبداعى، المتنوع بين شعر العامية، وشعر الأطفال، والكتابة الساخرة.
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"وعندما علمت بمرضه ودخوله المستشفى " وأخبرنى أن الدكتور "هيثم الحاج على" رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب، كان فى زيارته منذ عدة أيام، ووعده بأن يطبع له ديوان الأطفال بسرعة، وكان مجدى رغم وهن صوته سعيدا بالزيارة، أملا أن يرى ديوانه الذى قد سلمه لى قبل مرضه بفترة طويلة كى يصدر فى سلسلة "سنابل" التى أدير تحريرها بالهيئة، وأضاف أنه إتصل بالفنان محسن عبد الحفيظ وأخبره أنه أنجز الرسوم الخاصة بالديوان، ويريد أن يرى الكتاب قريبا حتى يخفف عنه آلام المرض، مؤكدا أن صدوره سوف يكون خطوة إيجابية فى طريق شفائه، وفور انتهائى من المكالمة التى وعدته خلالها بأن أبذل قصارى جهدى لإصدار الديوان، إتصلت بالفنان محسن عبد الحفيظ كى أطمئن أنا الآخر على رسوم الديوان، أبلغنى أنه أوشك على الانتهاء من رسمه، سعدت بهذا الخبر إلا أن القدر كان أسرع منا إليه، فلم يمنحنا فرصة كى نحقق له أمنيته فى إصدار الديوان الذى صدر بعد رحيلة بعام تقريبا.span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"تعرفت على مجدى عبد الرحيم إبداعيا فى أواخر التسعينات من خلال ما كان ينشره من قصائد عامية فى الصحف والمجلات الأدبية، وإلتقيت به لأول مرة فى أوائل الألفينية فى اتحاد الكتاب أثناء تواجدى عضوا بمجلس الإدارة، ورئيسا للجنة الإعلام، ورئيسا لتحرير نشرة الاتحاد، قدمه لى صديقى الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، ليعمل معنا محررا فى النشرة، وكان مجدى وقتها ينشر موضوعات صحفية فى جريدتى "القاهرة" و"المساء"، رحبنا به خاصة وأننى كنت من كتاب جريدة القاهرة شبه الدائمين فى ذلك الوقت، وكنت أطلع على موضوعات مجدى الصحفية فى الجريدة، كان –رحمه الله- مكسبا للنشرة إذ كان يحضر الاجتماعات بانتظام، وينجز ما كلف به من موضوعات، نجحنا فى العمل سويا فى هذه التجربة وظل يعمل معى إلى أن تركتها، لكننى إكتسبته صديقا وفيا ونبيلا، كان بشوش الوجه، طيب القلب متدينا يعرف قدر الصداقة الحقيقية، تجده بجانبك فى كل المحن، حينما تطلبه فى أمر يلبى الدعوة عن طيب خاطر، يشاركك أفراحك وأطراحك، يتصل بك بين الحين والآخر كى يطمئن عليك، يصور لك قصائدك وقصصك المنشورة فى الصحف والمجلات ويرسلها لك على الخاص بالفيس بوك، تشعر بدفء مشاعره وحنينه لأصدقائه، لم يختلف أحدا على إنسانية مجدى عبد الرحيم.span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family: Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"فى تلك الأثناء عرفت أن مجدى يكتب شعرا للأطفال وكنت وقتها أعمل مديرا لتحرير مجلة قطر الندى للأطفال التى تصدرها هيئة قصور الثقافة، وكان يرأس تحريرها الصديق الشاعر الراحل أحمد زرزور، قدم لىّ قصيدة لينشرها فى المجلة قرأتها وقلت له: إنك موهوب فى الكتابة للأطفال أيضا، نشرت القصيدة بعد فترة وفوجئت بأنه يحضر إلى مقر المجلة فى عمارة ستراند، مصطحبا معه نسخة من المجلة منشورا به قصيدته كى يشكرنى على نشرها، طلبت منه يومها قصائد أخرى، وفتح حقيبته التى كان يصطحبها معه فى كل مكان، وأخرج منها بعض القصائد وتركها ومضى، من يومها ظل مجدى من كتاب المجلة الدائمين، جرت فى النهر مياه كثيرة، وتوالت دواوين مجدى فى الصدور فى شعر العامية للكبار والأطفال التى بدأ نشرها متأخرا كثيرا عن أبناء جيله، لكنه نشط نشاطا ملحوظا فى السنوات الأخيرة من خلال إهتمامه بأدب الأطفال، والكتابة الساخرة التى أصدر فيها أكثر من كتاب، ونشط أيضا من خلال تواجده الدائم على موقع الاتصال الاجتماعى "فيس بوك"، ينشر عليه قصائده للكبار والأطفال، وصوره من خلال مشاركاته الدائمة فى الندوات وحفلات توقيع كتب أصدقائه التى كان حريصا على مشاركتهم إحتفلاتهم، وينشر أغلفة كتبه وأخبار عنه، وكأن مجدى كان يشعر أن العمر قصير وأن عليه أن ينجز أكبر قدر من مشروعه الإبداعى الذى عاش مخلصا له، متفانيا فى تجويده.span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family: Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"كنت متابعا جيدا لكل ما يكتبه وينشره مجدى بحكم قربه الوجدانى منى، وبحكم الصداقة التى تربط بيننا فكان يهدينى –رحمه الله- كل كتبه ودواوينه، وقد ناقشت له العديد من دواوينه، وكتبت عن دواوينه للكبار والأطفال أكثر من مرة، كما كتبت ورقة بحثية عن ديوانه: "مشهد الوداع الأسبوعى" الصادر فى سلسلة إبداعات التى تصدرها قصور الثقافة، فى مؤتمر شعر العامية الذى عقد فى اتحاد الكتاب تحت عنوان: " شعر العامية والواقع "، وقلت فى هذا البحث الذى نشر فى جريدة القاهرة بعد ذلك: (أن مجدى عبد الرحيم ينحاز إلى كل ما هو انسانى وحميم، بل ويغوص فى داخل النفس البشرية لينقب عن الأحزان المعربدة والآلام التى تسكن تلك النفس، ويحولها إلى قصائد غاية فى العذوبة والرقة، فى لغة بسيطة وشفيفة وعميقة فى آن واحد، ولأنه يزاوج بين التفعيلى والنثرى، فلم يلتفت بقدر كبير إلى اليومى والعادى والمعاش قدر إلتفاته إلى الشخوص ليرسم لها بورتريهات أقرب ما تكون للقصة الشعرية - إن جاز لنا أن نسميها - فهو يهتم برسم التفاصيل الدقيقة لملامح الشخصية وعلاقاتها الانسانية بالعالم المحيط بها، أى الواقع المعاش، ولأنه شاعر تفعيلة بالأساس كتب قصائده النثرية بمزاج تفعيلى أى أنه استخدم المجاز من تشبيه وكناية وتورية وجناس، وغيره، فجاءت القصائد حافلة بالايقاع الهامس الذى يمسك أكثر مما يطربك كما هو فى الدواوين التى تحتفى بالتقفية الداخلية والمتواترة). span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font: minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"وفى موضع آخر من الدراسة نرى أن مجدى:span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font: minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"(يهتم بملامح الطفولة التى تبدو واضحة فى معظم قصائد الديوان، وذلك لأن الشاعر يكتب أيضا للأطفال وله ديوانان مطبوعان، مما جعل عالم وقاموس ومفردات الطفولة تتغلغل فى ثنايا الديوان دون قصد منه، لتجعله أكثر نعومة وأكثر صدقا وحميمية.. فنرى تلك الملامح واضحة بقوة فى قصيدة "البنت الحلوة" والتى أعتقد أنها كتبت للأطفال وليست للكبار .. فيقول فيها: "البنت الحلوه الأموره/ اللى عشانها/ مليت حجرى حكاوى/ واتعلمت العب (أولى)/ البنت الننوسه ../الماشيه فى ضلى../ وبتقلدنى وبتصلى معايا/ وتتشعلق فى رقبتى ../ وتطبطب على صدرى../ وتخربشنى فى وشى../ وتركب فوق ضهرى../ وتقول لى../ امشى/ البنت المفعوصة/ اللى استلفت عشانها../ أفراح الدنيا.." إلخ. هذه القصيدة تنحاز لعالم الطفولة أكثر من عالم الكبار فتجد مفردات ذلك العالم واضحة بقوه، مثل: "الحلوه/ الأمورة/ حجرى/ حكاوى/ ألعب/ (أولى)/ الننوسه/ تتشعلق/ تخربشنى/ المفعوصه" هنا فى هذه القصيدة يرصد لنا الشاعر رصدا مباشرا، أقرب للغة التقرير منها للغة الشعر من خلال علاقته بتلك البنت الأمورة التى كانت تتشعلق فى رقبته وتقلده وتصلى معه وتركب على ضهره وغيره من ملامح البراءة والشقاوة التى يفعلها الطفل تلقائيا تجاه من يحب).span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family: Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"وكتبت أيضا عن دواوينه للأطفال فى بحث بعنوان: "توظيف الأغانى الشعبية فى شعر الأطفال" اشتركت به فى مؤتمر الطفل الذى أقامته المكتبة المركزية بجامعة حلوان فى شهر 2017 فبراير، قلت عن فيه: span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family: Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin" (ففى ديوان "توت حاوى توت" الشاعر مجدى عبد الرحيم،، وبرسوم الفنانة سحر عبد الله، صدر فى سلسلة كتاب قطر الندى التى تصدر عن هيئة قصور الثقافة للأطفال، وهو أحد شعراء جيل التسعينات الأدبى، يحتوى على 12 قصيدة، وهى: "توت حاوى توت، حسان والعصفورة، يا مرجيحة، سرجى مرجى، يا عسكرى يا أبو بندقية، يا حليلا، سيبونى، يوم فى حياتى، تيتا، أنا قطة، حطه يا بطه، بابا وماما زعلانين"، يستفيد مجدى بشكل كبير جدا من الموروث الغنائى للأطفال فى قصائده ويتضح هذا بشكل كبير من عناوين القصائد، ويقول فى قصيدة "سرجى مرجى":span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin""واحد.. اتنين سرجى مرجى/ مرة.. لقيت فرخه.. جنبى/ الفرخه.. باضت بيضه/ والبيضه.. فقست كتكوت/ والكتكوت كان دمه خفيف/ بس يا عينى.. نظره ضعيف/ مش عارف.. أصفر من بمبى/ الكتكوت.. ماشى مبسوط/ شاف بوبى فى حبل مربوط/ قاله أجيب لك شاى مظبوط/ هوهو له.. صوصو له/ واتخانقم.. وأنا ايه جنبى/ الكتكوت.. راجع زعلان/ للفرخه.. وعامل غضبان/ يا كوكى.. ما أنت الغلطان/ علشان.. بوبى زعلته/ روح حالا.. صالحه يا ابنى).span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font: minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"كان مجدى -رحمه الله- يشارك بفاعلية فى الحياة الثقافية، وكان عضوا باتحاد الكتاب، وأصدر العديد من الدواوين العامية للكبار والأطفال، منها: مشهد الوداع الأسبوعى، ريحة الموت، ومن كتبه الساخرة: "عاوزه لاب توب يا جوزى، حنفيه وبتنقط ميه، بيض بالبسطرمه"، ودواين الأطفال: "توت حاوى توت"، "يا مطره رخى رخى".span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font: minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"وقد شاركت فى تقديم ومناقشة ديوانه الأخير الصادر عن هيئة الكتاب "ريحة الموت" فى إحدى ندوات معرض الكتاب التى خصصت لمناقشته، وشارك فى المناقشة دكتور شاكر عبد الحميد، ودكتورة زينب العسال، واستهللت مداخلتى النقدية بأن الديوان تفوح منه ريحة الموت، فقد رحلت والدته التى كان يرتبط بها ارتباطا كبيرا كما حدثنى عنها كثيرا فى لقاءاتنا الخاصة، فكانت -رحمها الله- لا تقيم إلا عنده، وترفض الاقامة عند إخوته.. وكأنه كان يريد أن يقول بأنه يشعر بدنو أجله، وأن رائحة الموت تعبق الأمكنة لتضيق عليه دروب الحياة.. رحم الله صديقى المبدع مجدى عبد الرحيم.span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.