تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوكسية؛ برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، تذكار نياحة (رحيل) القديس الأنبا دانيال قمص برية شهيت. وبحسب كتاب الكنيسة التاريخي (السنكسار)، أن القديس قد رحل في عام 296 ش 580 م، كما يُشار إلى إنه قد ولد في عام 485 م. وإنطلق هذا القديس إلى برية شيهيت في شبابه وكان يأكل يوميًا عند غروب الشمس ويعمل في صنع السلال. وتوالت هجمات اللصوص على البرية فهجرها الرهبان هربًا من الخطر أما هو فقد أسره البربر ثلاث مرات وبعد فترة من العبادة والنسك عينوه قمصًا على البرية. ويُحكى أن هذا القديس قد أبصر مرة أنسانًا يدعى اولوجيوس؛ وكان يقطع الأحجار وما يكسبه يتصدق منه ويضيف الغرباء؛ فطلب أنبا دانيال إلى الله أن يعطيه مالًا ليزداد في عمل الخير وعندما كثر المال قصد القسطنطينية يطلب وظيفة وجاهًا وترك عمل الصدقة وعندما أراد الله بصلوات الأنبا دانيال أن ينجيه ويعيده إلى فضيلته حدث أن اشترك في انقلاب ضد الإمبراطور جوستنيان ونجا بمعجزة تاركًا ثروته وعاد إلى وضعه الأول وفهم مما حدث أن الله يطلب منه ألا يتعرض لأحكام الله في خلائقه. أما عن الأنبا دانيال فقد وصل قرار لاون إلى شيهيت الذي أقره مجمع خلقيدونية لكي يوقع عليه الآباء وقد رفض الأنبا دانيال ورهبانه التوقيع فأوقع الجنود بهم ضربات كثيرة، ثم بعدها هرب إلى قرية تمبوك مركز شبرا خيت (إحدى مدن محافظة البحيرة )، وسكن حتى موت جوستنيان في عام 565 م، ثم عاد إلى شيهيت، وفي عام 577 م؛ قامت الغارة الرابعة للبربر فعاد إلى تمبوك وهناك رقد (رحل) عن عالمنا عن عمر يٌناهز اكثر من 90 عامًا. كان البابا تواضروس قد قام بزيارة رعوية، أمس السبت، إلى دير الأنبا مقار ببرية شهيت، حيث التقى قداسة البابا، مع مجمع رهبان الدير، كما تفقد كنائس الدير وتبارك من أجساد القديسين الموجودة به.