قال الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، ردًا على سؤال حول حكم النذر في الإسلام، إن النذر ليس حرام شرعًا وإنما مكروه بلا يجب على الإنسان أن يفرض على نفسه امر لم يفرضه الله عليه. وأضاف عبدالجليل، خلال حواره مع فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الخميس، أن من يفرض على نفسه القيام بأمر معين غير مفروض عليه يقع في مكروه، لافتًا إلى أن من ينذر نذر معين ولا يستطيع الإيفاء به فعليه أن يتحلل من النذر بكفارة اليمين. وتابع وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن التحلل من النذر يكون بإطعام عشر مساكين بأموال او أطعمة مطهية أو سلع غذائية نيئة، أو صيام 3 أيام حال عدم القدرة على الإطعام، ولكن الإطعام هو الأفضل. و تلقى الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول: "ما هي كفارة النذر؟ وهل يظل الذنب بعد الكفارة. وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن النذر عبارة عن التزام قربة لم تتعين بأصل الشرع، بمعنى أن الشخص يلزم نفسه مثلا بأن يذبح "خروف" بعد زواجه أو إخراج شيء بعد تعيينه في وظيفة، وإذا لم يف بهذا النذر يكون عليه كفارة للنذر. وأضاف: "كفارة النذر هي إطعام 10 مساكين أو إخراج قيمتها ماليًا، وإن لم يستطع ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام، والكفارة تلغى النذر ولا يكون عليه شيء"، مشيرًا إلى أن النذر نوع من أنواع العبادة فلا يجوز صرفه لأحدٍ غير الله تعالى. وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شئً لله فعليه ان يوفى بما نذره فإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين. وأضاف الشيخ عويضة عثمان، فى إجابته عن سؤال "نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟"، أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فيكفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين. وأشار الشيخ عويضة عثمان، الى أن الله عز وجل مدح في كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا). وتابع الشيخ عويضة عثمان،: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا".