دائمًا كان يطالب الأطباء ببعض من حقوقهم، مثل بدل عدوى يتلائم مع طبية خطورة المهنة، أو زيادة تليق بهم في بدل المهن الطبية، والذي لا يتجاوز الأول 19 جنيه فقط، والثاني نحو 400 جنيه، رغم ما يتعرضون له من مخاطر يومية، سواء داخل الوحدات الطبية أو المستشفيات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى خطورة تعرضهم لعدوى الأمراض والأوبئة. جاءت أزمة فيروس كورونا المستجد، مؤخرًا، لتعطي الدولة إنذارًا بأهمية حماية الأطباء، وذلك نظرًا لدورهم في الدفاع عن حياة الشعوب والمجتمعات؛ حيث رأى الكثيرون أنهم حائط الصد الأول، ولا يقل دورهم أهمية عن دور الجيوش. وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بضم الأطقم الطبية من الأطباء وطاقة التمريض والعاملين بالمستشفيات في مواجهة فيروس كورورنا المستجد، إلى قانون "دعم أسر الشهداء " الذي أقره البرلمان منذ عامين، والذي يكفُل لأسر الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة كافة الضمانات من حيث التكريم والمعاش الاستثنائي وكل المزايا المادية والمعنوية. وأكد النواب أن ما يقوم به الأطباء والتمريض من دور وطني لخدمة بلادهم في محاربة عدو خفي، لا يقل أهمية عن الدور الذي يقوم به ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب. برلماني: الكوادر الطبية وجميع العاملين بالمستشفيات في حالة حرب حقيقية ضد عدو خفي برلماني: دور الأطباء في مواجهة كورونا لا يقل أهمية عن محاربة الاٍرهاب جاءت هذه المطالب بعد وفاة أول طبيب مصري، تأثرًا بفيروس كورونا المستجد، وذلك خلال تأدية مهام عمله، ليكون أول طبيب مصري وافته المنية خلال محاربة المرض، ليخرج الأطباء عن صمتهم من جديد، مطالبين ببدل عدوى عادل، بالإضافة إلى ضم شهداء الحرب ضد الوباء، إلى قانون دعم أسر الشهداء. وكانت قد نعت وزارة الصحة والسكان، الدكتور أحمد عبده اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي، عن عمر يناهز 57 عامًا، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد. وقالت الوزارة إنه فور الإبلاغ عن حالة الدكتور أحمد عبده اللواح، بأنها حرجة، وإيجابية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، تم نقله إلى مستشفى التضامن ببورسعيد، وتم تجهيز غرفة استقبال الحالات الحرجة بقسم الطوارئ بجهاز تنفس صناعي، وماسك (cpap)، وكان في انتظاره طاقم طبي مكون من مدير المستشفى، وطبيب الرعاية المركزة وطبيب الطورائ، وطاقم التمريض المدرب على التعامل مع حالات كورونا المستجد. وأضافت أنه تم التعامل مع الحالة، وإعطاء العلاج اللازم وفقًا لبروتوكولات العلاج المحدثة من وزارة الصحة لفيروس (كوفيد -19)، وبعد استقرارها حالته تم نقله إلى أحد مستشفيات العزل بمرافقة مدير مستشفى التضامن، الذي أصر على مرافقة المريض، وعلى الفور تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة له وفقًا لبروتوكولات العلاج، لافتًا إلى أن الحالة الصحية للطبيب شهدت في البداية تحسنًا ملحوظًا، إلا أنه حدث تدهور مفاجئ، ووافته المنية في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثون دقيقة صباح الإثنين الماضي، الموافق 30 مارس 2020. وكانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، عن خروج 7 مصريين من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 157 حالة حتى اليوم. وكشفت الوزارة عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 205 حالات، من ضمنهم ال 157 متعافيًا. وقالت الوزارة إنه تم تسجيل 54 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 5 حالات من المصريين، موضحًا وفاة اثنين منهم قبل وصولهما إلى المستشفى. وأضافت أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. وذكرت الوزارة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الثلاثاء، هو 710 حالات من ضمنهم 157 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و46 حالة وفاة.