قال الدكتور كريم مصباح، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن الفيروسات بشكل عام ليست كائنات حية، بل هي جزء من DN، أو الRNA، داخل غلاف وساقط على أحد الأسطح، وينتظر الفيروس انتظار مرور أي شخص لملامسة السطح، ثم ملامسة الشخص لوجهه لينتقل الفيروس من خلاله إلى جهازه التنفسي، وإصابة خلايا الرئة، التي يستغلها في إنتاج ملايين الDNA، والRNA، التي تخرج بعد ذلك مع الرزاز، أو السعال. وأوضح مصباح: وقتها يصبح للفيروس فرصتين، إما الإصابة المباشرة لشخص أخر، من خلال السعال أو الرزاز، أو أنها تسقط على سطح جديد في انتظار شخص أخر لالتقاطها، وتكرر دورتها، وعندما نطالب المواطنين بالجلوس في المنازل للحماية من فيروس كورونا المستجد لحرمان الفيروس من أحد أهم أسلحته، وهو الجسم البشري، حيث أن الفيروس يموت خلال من 20 إلى 28 ساعة في حال عدم وجود جسم بشري يتكاثر من خلاله، على حسب أغلب التقديرات. وأضاف: فيروس كورونا لا يمكن وصفه بالفيروس القاتل، خاصة أن نسبة الوفيات به تتراوح من 2 إلى 3%، لكن سرعته المرتفعة في القدرة على الانتشار، تجعل من تلك النسبة أعدادًا كبيرة جدًا من المرضى في وقت واحد، بما يمثل ضغطًا كبيرًا على النظم الصحية على مستوى العالم، بما يعرضها لإنهيارها، ومبادرة "خليك في بيتك"، أفضل الطرق للحماية. وأعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا إلى 147 حالة. وكشف المتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 14 حالة من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، من ضمنهم 11 مصريًا و3 فرنسيين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 116 حالة حتى أمس، من أصل ال 147 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية. وأشار إلى تسجيل 41 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، من بينهم حالة لمواطن أمريكي الجنسية و40 مصريًا، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 6 حالات بينهم سيدة ألمانية تبلغ من العمر 75 عامًا، و5 مصريين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا و65 عامًا من محافظتي القاهرة ودمياط.