على الرغم من تخطي عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر حاجز ال500 مصاب، إلا أنه م ازال الوضع في أمان، مقارنة بالدول المختلفة التي تفشى بها الوباء في نفس الفترة الحالية. وفي الساعات الأخيرة، ذكرت وزارة الصحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة، هو 536 حالة، من ضمنهم 116 حالة تم شفاؤها، وخرجت من مستشفى العزل، و30 حالة وفاة. الوضع "تحت السيطرة" وعن حال الفيروس في البلاد، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة: إن الوضع الوبائي ما زال تحت السيطرة حتى الآن، حيث أن هناك 41 حالة إيجابية جديدة و6 وفيات، وهناك 116 شخصا تعافوا بشكل كامل وذهبوا إلى منازلهم، مشيرة إلى أن أغلب المصابين خلال الأيام الماضية هم من المخالطين بمرضى. وخلال تصريحات تليفزيونية، قالت الوزيرة: إن مصر تسير بنفس المنحنى الذي تسير عليه سنغافورة واليابان في أعداد الإصابات والوفيات. وأوضحت أن معدلات مصر جيدة للغاية، مؤكدة أنها تحاول أن تتجنب الوصول لذروة الإصابات، موضحة أن العالم كله يعاني من نقص حاد في مستلزمات الوقاية، وبالنسبة لمصر، فإن مصر لديها أعداد جيدة للغاية وهناك طلبيات أخرىة يتم توريدها. وأكدت الوزيرة، أن القوى البشرية في العالم كله، قليلة للغاية في العالم كله، وأنه منذ أكثر من عام، تم اتخاذ قرار بالسماح للأطباء الذين خرجوا على المعاش أن يعملوا لمدة 5 سنوات، وهم قوة كبيرة قد نلجأ إليها إذا استدعت الحاجة، حيث إن دورهم الهام كاستشاريين في اللجان العلمية، لخبرتهم الطويلة في العمل الطبي. فرصة حاسمة للسيطرة وفي السياق نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية: إن مصر تعمل بجد وتبذل جهودًا كبيرة للسيطرة على وباء فيروس كورونا، مضيفة أنه ما زال هناك الكثير يمكن القيام به. وأضافت المنظمة، في بيان، أن نظام مراقبة الوباء القوي وجهود تتبع الحالات أثبتت فعاليتها في السيطرة على حالات متفرقة ومجموعات من الحالات قبل أن تتمكن من الانتشار. وأشارت الصحة العالمية، إلى أنه بدعم منها وشركاء آخرين، أصبح لدى مصر الآن القدرة على إجراء ما يصل إلى 200 ألف اختبار للفيروس، من ناحيته، قال الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: إن مصر تقوم بعمل كبير "لكن هناك الكثير الذي ينبغي القيام به". وتابع أن لدى البلاد "فرصة حاسمة الآن للسيطرة بشكل فعال على تفشي المرض قبل أن ينتقل من الوضع الحالي إلى انتقال مجتمعي". الربيع يحد من انتشار الفيروس ومن ناحية أخرى، قال الدكتور محمد إبراهيم طالب، نائب رئيس مستشفى النجيلة بمطروح، وأحد الأطباء المعالجين لحالات فيروس كورونا: إنه ثبت علميا انتهاء فيروس كورونا مع انتهاء فصل الشتاء وقدوم الربيع والمعروف عن هذا الفصل أن درجة الحرارة في مصر تكون بين 22 و24 درجة مئوية. ولفت "طالب" إلى أن درجة الحرارة ما بين (22- 24) تقتل فرص انتقال فيروس كورونا من شخص مصاب لآخر عن طريق الرزاز المتطاير.