اندلع حريق هائل بمنطقة الدرب الأحمر، وبدأ يلتهم المحال التجارية وبضائع المواطنين، بالقرب من مسجد أبوحريبة، مما أثار الذعر، ودفعهم للاتصال بشرطة النجدة وقوات الحماية المدنية بالقاهرة. لحظات من الخوف سيطرت على المواطنين من سُكان المنطقة؛ نظرًا أنها مكان يغلب عليه الطابع التجاري أكثر، وذلك تحسبًا لتضرر بضائعهم، وخوفًا من أن تبتلعها النيران. على الفور وصلت قوات الحماية المدنية، والتي دفعت بنحو 10 سيارات إطفاء، وحاصرت الحريق الذي كان في عدد من المحال أسفل عقار سكني، وذلك دون وقوع أي خسائر في الأرواح. ونجحت قوات الحماية المدنية في محاصرة النيران من كافة الجهات، ومنع وصولها للأماكن الأثرية القريبة من مكان الحادث، وعلى الفور وصل رجال المباحث والأمن؛ للاستماع إلى أقوال شهود العيان حول ما وقع، وتحديد حجم الخسائر والوقوف على الأسباب. ونتيجة اشتعال النيران، تأثر السقف الخشبي لسبيل أثري خالي من الزخارف لكتاب يوسف آغا الحبشي الأثري المجاور لهذه الورش. وعلى الفور توجه الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، على رأس لجنة أثرية هندسية لمعاينة الأثر وحالته الإنشائية اثر نشوب الحريق. ووبين تأثر سقف السبيل بالنيران، ولم يتأثر باقي السبيل، فيما لم يتأثر جامع أحمد المهمندار الأثري الملاصق للسبيل، واتخذ فريق من مفتشي آثار المنطقة ومسؤولي أمن الآثار كافة الإجراءات الوقائية ووسائل الحفاظ عل الآثار المتواجدة في محيط المنطقة، وذلك لحين استكمال أعمال المعاينة، لسرعة درء الخطورة والبدء في أعمال الترميم. وقرر اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، تشكيل لجنة هندسية لبيان تأثر العقار 51 شارع الدرب الأحمر بحي وسط القاهرة، من الحريق الذي نشب منذ قليل، وذلك عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق.