قالت الإعلامية لميس الحديدي، إنها تعتز بكونها عاصرت الكاتب الصحفي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، وقامت بإدارة آخر حوار قام به، في وقت كان أقصى طموح لأي صحفي، أن يعبر بجوار "هيكل"، ولكن كان حلمها حوارًا له، عندما كانت في التليفزيون المصري، وتحول حُلمها إلى حقيقة مع انتقالها للقطاع الخاص. وأضافت خلال احتفالية إطلاق كتاب "اليوميات"، الذي صدر مؤخرًا عن قطاع الثقافة بأخبار اليوم، في الذكري الرابعة لرحيل الأستاذ محمد حسنين هيكل: "تحول الحوار إلى سلسلة حوارات تكونت وصل عددها إلى 36، وأنا ممتنة للأستاذ حسنين هيكل؛ نظرًا أن حواراتي معه كانت أهم شئ في مسيرتي الصحفية والإعلامية، وهذه الحوارات قدمت الأستاذ لجيل الوسط والشباب، ومن الممكن أن يكون البعض سمعه لأول مرة". واقترحت "الحديدي"، على نقيب الصحفيين ضياء رشوان، إعداد فيلم تسجيلي عن مسيرة الكاتب الصحفي الراحل؛ نظرًا أن أغلب الشباب لا يقرأون حاليًا وسيكون الفيلم مادة قيمة لهم، مؤكدة أن وعن تفاصيل تسجيل سلسلة الحوارات، قالت: "اعتاد الأستاذ أن يسرد ويأخذنا إلى منطقة بعيدة، ويجب أن أتود لنقطة النقاش لالتزامي بساعتين تسجيل؛ فكنا نجلس تلامذة، وكنا نلتقيه يومين في الأسبوع، وكان يختار عناوين أساسية للحديث عنها خلال الحلقة، كنا أمام رجل مدقق وباحث، وكان لكل كلمة دليل أو خريطة أو كتاب". وأكدت أنها ستعمل على نشر كواليس تسجيل كل حلقة في كتاب منفصل، ووعدها الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم بطبعه ونشره. وسردت "الحديدي" تفاصيل تسجيل حلقته الأخيرة، قائلة: "شعرت أنها الأخيرة؛ بسبب زهده للحياة كلها بعد اصابته بكسور، وكانت هذه الحلقة في ديسمبر 2015، وكانت له رسائل كان من ضمنها على لسانه أتمني أن يضع الرئيس خارطة للأمل، وعلينا أن ننقل للعالم، وخاصة العربي، بأننا نعم نستطيع".
