علقت السلطات في أستراليا البرلمان، اليوم الثلاثاء، لتكريم ضحايا أزمة حرائق الغابات الوطنية التي أودت بحياة 33 شخصًا، حيث ما زال هناك أكثر من 100 حريق مشتعل عبر الساحل الشرقي للبلاد. وقاد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي تلقى انتقادات علنية بسبب تعامله مع الأزمة، تكريمًا حيث عاد المشرعون إلى البرلمان لأول مرة بعد العطلة الصيفية الطويلة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال "موريسون": "هذا هو صيف أسود 2019/20 الذي أثبت طابعنا القومي وعزمنا. هذه الحرائق لم تنته بعد والخطر لا يزال أمامنا في العديد من الأماكن، لكن اليوم، نجتمع معًا للحداد والتكريم والتفكير والبدء في التعلم من الصيف الأسود الذي يستمر".
وأضاف"موريسون"، أنه قد كتب إلى قادة الولايات والأقاليم للبدء في مناقشات حول اختصاصات تحقيق اللجنة الملكية المزعوم في الرد الرسمي على الأزمة، بما في ذلك نشر خدمات الطوارئ، ودور الحكومة الفيدرالية، وتأثير تغير المناخ.
أجبر "موريسون" على اعتذار عام نادر في ديسمبر بعد أن ذهب في إجازة إلى هاواي مع تصاعد الحرائق. أثار موقف حكومته من تغير المناخ، بما في ذلك دعمها لصناعة الفحم، انتقادات دولية.
دمرت الحرائق التي اشتعلت منذ سبتمبر حوالي 12 مليون هكتار (29.7 مليون فدان) في أكثر الولايات الأسترالية اكتظاظاً بالسكان. دمرت الحرائق حوالي 2500 منزل، وقتلت ما يقدر بنحو مليار من الحيوانات الأصلية وهددت موائل الكثير.
وقالت السلطات، إن أيًا من الحرائق التي تشتعل حاليًا لا تشكل خطرًا فوريًا، وذلك بفضل الطقس البارد.
