وجه عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على عقد مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، وعلى موضوعاته المهمة التي نحتاجها في زماننا وفي واقعنا المعاصر، وفي ظل ما نحن فيه، وهذا نضال لحماية فكرنا. وقال "موسى"، خلال كلمته بمؤتمر تجديد الفجر الإسلامي: إن هذه الحماية تتطلب تجديدًا في الفكر، وتعبئة لكل المفكرين المسلمين في طرح الفكر السليم والرد على تحريفات كثير ممن خرجوا بمقولات وسياسات حان وقت وقفة جريئة لها، تقوم على فكر سليم سديد لرد هذه الأباطيل. واستشهد "موسى" بقول الرسول الكريم ﷺ: (إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد للأمة أمر دينها)، معلقا "ها نحن الآن، نعيش في فترة هي رأس مائة سنة جديدة". وتابع أن الله قد قيد لهذه الأمة رجالا يفهمون أمر دينهم، ويعون مقدار التحدي الضخم الذي نواجهه فعلا على المستوى العالمي. وأعرب عن اعتزازه بموقف دولة جامبيا، عندما ذهبت إلى محكمة العدل الدولية، وأخذت حكما واضحا يدين جريمة إبادة المسلمين في عدد من الدول الآسيوية. ويعقد الأزهر الشريف، مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور شخصيات دينية وسياسية بارزة من 46 دولة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويتضمن المؤتمر 7 جلسات نقاشية، تركز محاورها على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.