عرضت نيبال "التوسط" بين الهندوباكستان بشأن كشمير والإرهاب عبر الحدود، مع التأكيد على أهمية الحوار بين الخصمين الرئيسيين لحل الخلافات التي يمكن أن تؤدي أيضا إلى إحياء رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي، حسبما أعلن مصدر حكومي نيبالي. وحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا"، قال المصدر، يوم السبت: "المحادثات والمناقشات السلمية هي أفضل الطرق لحل أي مشاكل. قد تكون هناك تناقضات وخلافات يمكن حلها من خلال الحوار. إذا لزم الأمر، يمكننا أن نلعب دور الوسيط لأن نيبال مستقلة ومحايدة وبلد محبة للسلام". ومع ذلك، قال المصدر لمجموعة من الصحفيين الهنود الزائرين: "إن الحل الأفضل لحل القضايا هو تطوير حوار أفضل بين البلدين. يمكننا أن نكون فعالين، لكن سيكون من الأفضل للجانبين تطوير اتصال مباشر". وأضاف المصدر النيبالي: "حاولوا حل المشكلة وإلا فإن الأمور يمكن أن تتدهور"، معربًا عن قلقه ازاء عدم اليقين السائد فى قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمى، وقال، إنه يتعين تنشيط المجموعة الثمانية الأعضاء ويجب إزالة سوء التفاهم. وأوضح: "رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمى لم تمت. إنها حية. الشيء الوحيد هو أننا لم نلتق. آمل أن نتمكن من إحياءها." في وقت سابق من هذا الأسبوع، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرضه "للمساعدة" في حل قضية كشمير بين الهندوباكستان خلال لقائه برئيس الوزراء عمران خان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا. عقدت آخر قمة لرابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمى في عام 2014 في كاتماندو، حضرها رئيس الوزراء ناريندرا مودي. قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمى 2016 كانت ستعقد في إسلام أباد. ولكن بعد الهجوم الإرهابي على معسكر للجيش الهندي في أوري في جامو وكشمير في 18 سبتمبر من ذلك العام، أعربت الهند عن عجزها عن المشاركة في القمة بسبب "الظروف السائدة". وقد ألغيت القمة بعد أن رفضت كل من بنجلاديش وبوتان وأفغانستان المشاركة في اجتماع إسلام أباد. في السنوات الثلاث الماضية، كانت الهند تنأى بنفسها عن رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، مستشهدة بالتحدي الأمني الذي يواجه المنطقة من الشبكات الإرهابية المتمركزة في باكستان، والتي هي أيضًا عضو في المجموعة. تصاعدت التوترات بين الهندوباكستان منذ أن ألغت الهند المادة 370 من الدستور لإلغاء القانون الخاص بوضع جامو وكشمير في أغسطس من العام الماضي. أثار قرار الهند ردود فعل قوية من باكستان، والتي خفضت العلاقات الدبلوماسية وطردت المبعوث الهندي.