علقت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على خط أنابيب نورد ستريم 2 وخطوط الأنابيب التركية تورك ستريم، قائلة، إن الدولة، بدينها غير المسبوق تاريخيًا، تمنع الآخرين من تطوير اقتصاداتهم. وكتبت "زاخاروفا" على فيسبوك: "أن الدولة التي يبلغ دينها القومي 22 تريليون دولار تمنع الدول ذات الجدارة الائتمانية من تطوير القطاع الحقيقي لاقتصاداتها! لم تقاوم أيديولوجية الحياة الأمريكية المنافسة العالمية، التي تؤكدها وزارة الخزانة الأمريكية بانتظام من خلال إصدار مذكرة توقيف اقتصادية جديدة"، كما أوردت وكالة "سبوتنيك". أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت متأخر من يوم الجمعة توضيح، قائلة إن العقوبات الأمريكية المفروضة على خط أنابيب نورد ستريم 2 وتورك ستريم سارية المفعول على الفور وأن الولاياتالمتحدة تطالب شركات البناء بوقف أعمالها. وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة قانون تفويض الدفاع الوطني الذي قيمته 738 مليار دولار والذي يتضمن عقوبات على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 وتركيا وسوريا إلى جانب مجموعة من التدابير الأخرى. يدعو التشريع إلى فرض عقوبات إلزامية على خطوط أنابيب نورد ستريم 2 وتورك ستريم، ويمنع التعاون العسكري مع روسيا. كما يفرض مشروع القانون على تركيا بسبب استحواذها على أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس 400 ويحظر نقل الطائرات من طراز إف 35 إلى أنقرة. ستستهدف المجموعة الجديدة من العقوبات الأمريكية الشركات والأفراد المشاركين في تقديم الخدمات على خط الأنابيب وإلغاء تأشيراتهم للولايات المتحدة وتجميد الأصول المالية في الولاياتالمتحدة. ينص مشروع القانون أيضًا على فترة سماح مدتها 30 يومًا لإنهاء عملياتهم في المشروع. سيحمل خط الأنابيب المزدوج بطول 745 ميلًا ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب (1.942 تريليون قدم مكعب) من الغاز سنويًا من روسيا إلى ألمانيا عبر المياه الإقليمية أو المناطق الاقتصادية الخالصة في الدنمارك وفنلندا وألمانياوروسيا والسويد. وكان قد صرح الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيرته الألمانية أنجيلا ميركل ناقشا خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم -2" إلى ألمانيا ونقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في مكالمة هاتفية يوم الاثنين 16 ديسمبر، وفقًا لرويترز. وقال الكرملين في بيان إن الزعيمين ناقشا أيضا النزاعات في أوكرانيا وليبيا.
