أكد ميجيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNOAC)، أن الأمين العام للأمم المتحدة قرر تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، فبراير الماضي، بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، على 194 دولة والتي تمثل الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة، للاستفادة منها وتعميم ونشر مبادئها، مشيرا إلى أنها تعد أحد أهم الوثائق التي صدرت في العصر الحديث في مجال الإخاء الإنساني. وأعرب الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات عن سعادته ببداية التعاون بين اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية والأممالمتحدة، مؤكدا تقديره الكبير لتشكيل اللجنة ومبادراتها وطريقة عملها، مشيرا إلى اهتمامه الخاص بمشروع البيت الإبراهيمي الذي تتولى اللجنة الإشراف على تنفيذه. وأوضح أن مثل هذه المشروعات المؤثرة تعمل على التقريب بين أتباع الديانات المختلفة، وخلق بيئة مناسبة للتعايش الإنساني وقبول واحترام الآخر، وهي مبادرة يحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها رعايتها والاهتمام بها. وفي سياق متصل، أشار الممثل السامي للأمم المتحدة، أن مقترحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثولوكية، كان لها دور بارز ومحوري في إعداد وصياغة خطة عمل الأممالمتحدة لحماية المواقع الدينية ودور العبادة، التي تم اطلاقها في سبتمبر من العام الماضي، حيث تم تضمين كافة مقترحاتهم وتوصياتهم، والتي كان أبرزها، التركيز على نشر ثقافة المواطنة وقبول الآخر، واستخدام مصطلح المواطنة بديلا عن مصطلح الأقليات. وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي -راعي وثيقة الأخوة الإنسانية - إنشاء صندوق وقف لتمويل عمل اللجنة وتنفيذ مشروعاتها ومبادرتها، حتى تؤدي عملها بحيادية، مؤكدا أن نظام اختيار أعضاء اللجنة يخضع لعدة اعتبارات تضمن تجنب الأيديولوجيات والتوجهات السياسية، والعمل فقط على تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية. يذكر أن أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، عقد لقاء الأربعاء الماضي مع أعضاء اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية، واستعرض فيه مشروع بيت العائلة الإبراهيمية المقرر إنشائه بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وإعلان الرابع من فبراير من كل عام يوما عالميا للأخوة الإنسانية، تخليدا لذكرى توقيع الوثيقة بين أكبر رمزيين دينيين، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.