دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره بسحب القوات من شمال شرق سوريا، وأخبر الناشطين المحافظين في حدث السبت، أن للولايات المتحدة حدودها الخاصة بها لحمايتها، مما يدل على ما يبدو على الحدود مع المكسيك، والتي يجب أن تعطيها الأولوية على كل شيء آخر. وقال "ترامب": "اسمحوا لهم بأن يكون لهم حدودهم، لكنني لا أعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين سنة القادمة لحراسة الحدود بين تركياوسوريا عندما لا نستطيع حراسة حدودنا في الداخل". وأضاف "ترامب"، في كلمة ألقاها في مؤتمر قمة القيمة للناخبين في واشنطن، وهو مؤتمر سنوي للمحافظين المتدينين، حيث قدم وعده الرئيسي في حملته الانتخابية لعام 2016: "لا تنسوا: إنهم يقاتلون من أجل أرضهم. إنهم لا يساعدوننا في القتال من أجل أرضنا". ولفت "ترامب"، إلى: "إنهم يقاتلون من أجل أرضهم وهذا جيد، لكننا ساعدناهم". سعي الولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار كما أقر رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليلة السبت، خطة أمريكية لإرسال 50 مليون دولار كمساعدات لتحقيق الاستقرار إلى سوريا. وأشار مكتب السكرتير الصحفي، في بيان، إلى أن هذه الأموال تأمل في "حماية الأقليات العرقية والدينية المضطهدة وتعزيز حقوق الإنسان". وقال البيان: "سيوفر هذا التمويل مساعدة مالية طارئة للمدافعين السوريين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وجهود المصالحة التي تدعم بشكل مباشر ضحايا الأقليات العرقية والدينية في النزاع". وأضاف البيان: "نأمل أن يواصل الشركاء الإقليميون والدوليون مساهماتهم كذلك، يبقى ضمان حرية وسلامة الأقليات العرقية والدينية أولوية قصوى لهذه الإدارة". بعد مكالمة هاتفية بين "ترامب" والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد الماضي، حيث تعهد "ترامب" بعدم الوقوف في طريق تركيا، قام "ترامب" بتغيير سياسي مفاجئ وأمر القوات الأمريكية بالخروج من شمال شرق سوريا، حيث كانت تقاتل إلى جانب القوات الكردية ضد "داعش". وقد عارض الأكراد بشدة خطوة واشنطن، حيث قام عدد قليل منهم بالتظاهر ضدها أمام البيت الأبيض وجادلوا بأن الولاياتالمتحدة خذلتهم في تعريض المقاتلين لهجوم تركي. في غضون أيام، بدأت تركيا هجومًا على مقاتلي تنظيم "داعش"، الذين بقوا على حدودها وقوات حماية الشعب الكردية المحلية، التي تقول، إن لها صلات بحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية تدعم الأكراد في الوطن.