قال الدكتور أيمن سمير، الخبير بالعلاقات الدولية، إن الاعتداء التركي على سوريا هذه المرة، يستهدف السيطرة على ربع مساحة سوريا، وتشمل هذه المنطقة كل حقول الغاز والنفط السورية، وأكثر الأراضي السورية خصوبة، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي يريد إعادة حدود تركيا إلى ما قبل اتفاقية لوزان. وأضاف الخبير بالعلاقات السورية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سمير، ببرنامج "مصر النهاردة"، المذاع على الفضائية "الأولى"، مساء الخميس، أن الرئيس التركي لديه أطماع في الجزر اليونانية، ويتدخل الآن بشكل سافر في سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا تعتبر مدينة الموصل العراقية، جزءً رئيسيًا من الدولة التركية، ونفس الأمر ينطبق على بعض الجزر اليونانية. وأشار إلى أن التراخي الأوروبي في التعامل مع التدخل التركي في سوريا، ينطلق من الخوف من قضية اللاجئين، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي يهدد أوروبا بفتح الحدود أمام اللاجئين للدخول إلى أوروبا، لكن أوروبا لديها الكثير من أوراق الضغط على أنقرة منها: وقف بعض خطوط الطيران، وتقليل عدد السياح، وفرط بعض العقوبات الاقتصادية. ولفت إلى أن هناك مشروعًا مقدمًا للكونجرس من قبل سناتور أمريكي شهير، لفرض عقوبات على الرئيس التركي ومشروعات الجيش التركي المشتركة مع الجيش الأمريكي، خلاف بعض العقوبات الاقتصادية على تركيا، وهذا قد يؤدي إلى إنهيار الليرة التركية بصورة كبيرة المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن حلف الناتو كان عليه أن يهدد أردوغان من العملية العسكرية في سوريا، لأن ما يقوم به يهدد الاستقرار في المنطقة.
