أقامت مدرسة سانت فاتيما للغات بمصر الجديدة، للعام الثامن على التوالي، احتفالها السنوي بمسابقة أحد رواد التعليم الأستاذ فؤاد حبيب للعلوم والأدب وتكريم أوائل طلابها النابغين بحضور عدد من القيادات بوزارة التربية والتعليم ولفيف من المعلمين وأولياء أمور الطلبة. وجاء ذلك حرصاً على تهيئة المناخ الملائم لطلابها وتشجيعاً لإظهار مواهبهم الخفية ليس تعليمياً فقط بل ثقافياً وبحثياً. وبدأت فعاليات الحفل بالسلام الجمهوري ثم طابور عرض لأوائل الطلبة في المرحلة الابتدائية أعقبه مناقشة نظرية وعملية لعدد 8 من الاختراعات والابتكارات لتسعة تلاميذ في عمر الزهور مستوحاة من البيئة. وضمت لجنة التحكيم المشكلة برئاسة الأستاذ الدكتور يحيى حسين مدير إدارة النزهة التعليمية وعضوية كل من الدكتور فرحات عبد الغنى وكيل إدارة النزهة التعليمية والأستاذة منال عبد الرحمن موجه عام العلوم بمديرية التربية والتعليم، وكاتب هذه السطور بدعوة كريمة من الاستاذ الدكتور سامح فؤاد حبيب رئيس مجلس ادارة مدارس سانت فاتيما للغات. ونظم الاحتفال قسمي التدريب والجودة الأنشطة بالمدرسة تحت إشراف الأستاذة نرمين فؤاد مديرة المدرسة والأستاذ مجدي عبد الرحمن وكيل التدريب والجودة، الأستاذة عزة كامل وكيل شئون الطلبة، الأستاذة ماجدة سعد رئيس قسم العلوم، والأستاذة أنجيل داوود وكيل الأنشطة بالمدرسة. فى المسابقة الأدبية تم ترشيح ستة أعمال قصصية قدمها الطلاب للفوز بالجائزة تحت إشراف الأستاذ محمد بربري عبد الراضي رئيس قسم اللغة العربية، حيث تم تقييم الأعمال من خلال لجنة التحكيم المشكلة برئاسة الأستاذة مها الخربوطلى موجه أول اللغة العربية وعضوية كل من موجهي اللغة العربية الأستاذة ألفت السيد حمودة ، والأستاذة سهير سليمان بإدارة النزهة التعليمية. وحصلت الطالبة ريتاج حمدى كمال بالصف السادس الابتدائي على المركز الأول عن قصة (الأثر الطيب) وجائزة مالية قدرها 1500 جنيه ودرع المدرسة وإطلاق اسمها على فصلها الدراسى، وحصل الطالب عمر محمد عبد الرحمن بالصف الخامس الابتدائي على المركز الثانى عن قصة (الأمل والكفاح) وجائزة مالية قدرها 750 جنيه وميدالية. وفى مسابقة المخترع الصغير لأول مرة يشارك به طالب من الصف الأول الابتدائي، كيفن رانى حيث قدم بحثين (مروحة تعمل بالسرنجة باستخدام دائرة كهربائية) و(مركب من الفليين) والطالب بالصف الثاني الابتدائي ،مينا يسرى وقدم بحث (خزينة من الكرتون بأرقام سرية) حيث تم منحهما جائزة استثنائية ونالا إعجاب وتقدير جموع الحضور ولجنة التحكيم.وأسفرت النتيجة النهائية عن فوز الطالب عبد الرحمن محمد بربرى بالصف السادس الابتدائي بالمركز الأول عن بحثه (مكيف صحراوي ) حيث نال جائزة مالية قدرها 1500 جنيه ودرع المدرسة كما تم إطلاق اسمه على فصل دراسي ، قام الطالب باستخدام خامات من البيئة وبتكاليف مادية بسيطة تمثلت فى مروحة تبريد وسلك معدني ومكعبات ثلج وألياف نباتية وأعمدة خشبية صغيرة بتصميم مكيف صحراوي يتميز بسهولة حمله واستخدامه فى أي مكان لا سيما ونحن على أعتاب فصل الصيف كما أنه موفر للطاقة. ولقد فاز بالمركز الثاني الطالب فيلوباتير عصام بالصف السادس الابتدائي عن مشروع (حفار هيدروليكي) ونال جائزة قيمتها 750 جنيه وشهادة تقدير ، وفاز بالمركز الثالث الطالب كيرلس يسرى بالصف الخامس الابتدائي عن مشروع (جهاز إنذار بالليزر) وحصل على جائزة قيمتها 400 جنيه وشهادة تقدير،ثم قامت لجنة التحكيم بتوزيع شهادات التقدير والميداليات على أوائل طلبة الصف الخامس والسادس الابتدائي والطلاب الذين شاركوا بالمسابقة ولم يحالفهم التوفيق . من جانبه أشار الدكتور سامح فؤاد حبيب رئيس مجلس إدارة مدارس سانت فاتيما للغات أنه إذا كانت الدول المتقدمة قد أولت البحث العلمي اهتماماً كبيراً فلأنها أدركت أن عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية وأيضاً السلوكية،انطلاقاً من هذا فان المدرسة تولى اهتماماً خاصاً برعاية طلابها بهدف تنمية روح البحث العلمي،والتشجيع على الابتكار والإبداع، وترسيخ حب المعرفة،وإظهار مواهبهم الخفية في مجال الإبداع العلمي والثقافي بدوره أشاد الأستاذ الدكتور يحيى حسين مدير إدارة النزهة التعليمية ورئيس لجنة التحكيم في كلمته بفكرة المسابقة التي تحرص عليها المدرسة سنوياً لتحفيز طلابها على الابتكار، مشيراً إلى أن الإبداع والتميز يكمن في أن كل ما طرحه التلاميذ من أبحاث وأفكار جاءت مستوحاة من البيئة المحيطة وهو يعبر عما وصل إليه هؤلاء التلاميذ من نضج فكرى،موضحاً أهمية نشر ثقافة المسابقات العلمية بالمجتمعات المدرسية لما لها من أثر ايجابي على المنظومة التعليمية ككل وصولاً إلى قاعدة عريضة من علماء مصر المستقبل. وأشار الدكتور فرحات عبد الغني وكيل إدارة النزهة التعليمية أن ما تقدمه مسابقة فؤاد حبيب للعلوم كل عام من تجديد في الأفكار والاختراعات يبرز مدى الجهد الذي تقدمة المدرسة فى مجال الموهبة والإبداع فنرى أفكار جديدة تعكس مدى نضج وتطور التفكير الإبداعي لطلاب المدرسة موجهاً الشكر للمدرسة وأولياء الأمور. وأكدت الأستاذة نرمين فؤاد مديرة المدرسة أن الهدف الرئيسي من حرص المدرسة على تنظيم المسابقة للعام الثامن على التوالي هو تشجيع وتحفيز الطلاب على البحث العلمي الجاد وكذا انطلاقاً من مبدأ مجلس إدارة المدرسة المتمثل فى أن الطريق للوصول إلى أعلى درجات السلم العلمي يبدأ من أبسط الأفكار النابعة من عقول أبناءنا في هذه المرحلة العمرية. وفى كلمته أوضح الأستاذ مجدي عبد الرحمن وكيل التدريب والجودة ومنسق الحفل أنه حرصاً من مجلس إدارة المدرسة على تطوير المسابقة وتشجيع الطلاب فقد تم رفع قيمة الجوائز بنسبة 50% هذا العام ،كما أثنى على أولياء الأمور ودورهم الواضح الملموس على أبنائهم مستقبل الدولة المصرية وعماد نبوغها وتقدمها فى المستقبل. من جانبها أشادت الأستاذة منال محمد عبد الرحمن موجه عام الفيزياء بمديرية التربية والتعليم بالاختراعات التي صدرت من طلاب في هذه المرحلة العمرية مستخدمين أدوات وأجهزة بسيطة،كما أثنىت على أولياء أمورهم ودورهم الواضح الملموس على أبنائهم وعلى منظومة التدريس داخل مدرسة سانت فاتيما التي لها باع متميز. وأوصى الأستاذ محمد بربري عبد الراضي رئيس قسم اللغة العربية ومسئول مسابقة الأدب، التلاميذ بالحرص على القراءة إذ أنها البوابة الأولى للثقافة والمعرفة بمختلف أنواعها وتفتح آفاقا أوسع وأشمل لتعلم العلم وتوسيع مداركه وتطلق العنان لخيال الفرد فى الثقافة والمعرفة مؤكداً على ضرورة تفعيل الأنشطة الصيفية واللاصيفية داخل المدارس لما لها من أثر بالغ على الطلاب. بدورها قالت الأستاذة عزة كامل وكيل شئون الطلبة أن هناك تناغم بين منظومة التعليم داخل المدرسة وأولياء الأمور بهدف توفير البيئة المثالية للتلاميذ فى هذه المرحلة العمرية. وأشارت الأستاذة ماجدة سعد رئيس قسم العلوم بالمدرسة أن الهدف الرئيسي من حرص المدرسة على تنظيم المسابقة هو تنمية قدرات الطلاب وإبراز مواهبهم لتحفيزهم على الاجتهاد والتفوق الدراسي. في ذات السياق قالت الأستاذة أنجيل داوود وكيل الأنشطة أنها فخوره بكل الاختراعات التى فازت وبكل الاختراعات التي لم تحصل على جائزة لأن الجميع اجتهد وقدم أفكارا، وهو ما يؤكد أن مستقبل مصر بخير إذ أن هؤلاء الصغار هم المستقبل. وقال الأستاذ جميل حلمي وكيل شئون العاملين أن مدرسة سانت فاتيما نموذج تعليمي متميز في صناعة مستقبل جيل واعد قادر على مسايرة مستجدات العصر عبر أكثر من نصف قرن.