تستضيف مصر بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي اجتماعات المنتدى الأفريقي الخامس للهجرة والذي يركز هذا العام على بيانات وإحصاءات الهجرة. يُعقد المنتدي تحت عنوان "تعزيز البيانات والبحوث حول الهجرة لوضع سياسات قائمة على الأدلة وتنفيذها نحو إدارة فعالة للهجرة في أفريقيا"، ويهدف المنتدى إلى تعزيز آليات التشاور للدول الأفريقية فيما بينها لضمان تحسين واستدامة إدارة الهجرة بالقارة. وتنقسم أعمال المنتدى إلى اجتماعين، أحدهما على مستوى كبار المسئولين يومي 14 و15 سبتمبر، يليه اجتماعاً وزارياً يوم 16 سبتمبر وهو الاجتماع الوزاري الأول من نوعه للمنتدى الأفريقي. ويأتي هذا الحدث في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ويبرز الأولوية التي توليها مصر لتنفيذ العهد الدولى للهجرة الذي أقرته الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بمراكش في شهر ديسمبر الماضي، حيث يأتي تعزيز قاعدة بيانات وإحصاءات الهجرة على الصعيد الوطنى والإقليمي والعالمى كأساس لوضع السياسات ذات الصلة على رأس أهدافه. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 40 دولة أفريقية تشارك في فعاليات الاجتماعات المشار إليها، ويشارك عدد كبير من الوزراء المعنيين بموضوعات الهجرة والإحصاءات ذات الصلة في الدول الأفريقية، فضلاً عن ممثلين من المؤسسات العلمية والأكاديمية ومراكز الأبحاث الأفريقية والدولية. وفي سياق متصل، تعهدت كل من المغرب وإسبانيا، بزيادة التعاون لمكافحة الهجرة غير المشروعة وهى قضية تساعد على نمو اليمين المتطرف والتيار الشعبوى فى أوروبا بعد انخفاض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى البر الرئيسى الإسبانى هذا العام إلى النصف تقريبا مقارنة بعام 2018. وشهدت الأعوام القليلة الماضية تدفق مئات الآلاف من المهاجرين من شمال أفريقيا إلى أوروبا سنويا ووفاة الآلاف منهم فى عرض البحر. وتراجعت أعداد المهاجرين بفعل تنفيذ القانون بصرامة لكن أساليب التعامل معهم أصبحت أحد نقاط الخلاف الرئيسية فى السياسة الأوروبية مما ساهم فى صعود أحزاب ترغب فى اتباع سياسات أشد. ويمثل جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان الواقعان على ساحل شمال المغرب نقطة جذب للأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، ويحيط بالجيبين سياج بارتفاع ستة أمتار تعلوه أسلاك شائكة. وقال جراندى مارلاسكا إن إسبانيا ستزيل الأسلاك الشائكة من على السياج المحيط بالجيبين لكنها ستزيد ارتفاع السياج للحد من عبور المهاجرين. وأضاف أن بلاده ستتعاون أيضا مع دول في غرب أفريقيا مثل السنغال وموريتانيا للحد من تدفق المهاجرين.
