قامت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بتوقيع مذكرة تفاهم مع العراق بشأن إعفاء العراق من مديونياته لدى الصناديق العربية بنسبة 75 % مع دفعه لجميع متأخرات المالية في موازنة الأمانة العامة للجامعة العربية. ويأتي ذلك تنفيذًا لقرار القمة العربية الأخيرة في تونس بشأن إعفاء العراق من مديونياته لدى الصناديق العربية بنسبة 75 % مع دفعه جميع المتأخرات المالية في موازنة الأمانة العامة للجامعة العربية. وقع المذكرة عن الأمانة العامة للجامعة العربية الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية السفير عبد الله سرور الجرمان المطيري، وعن العراق سفيرها لدى جمهورية مصر العربية مندوبها لدى الجامعة العربية، أحمد الدليمي. وتتضمن مذكرة التفاهم بنودًا حول كيفية إعفاء العراق من سداد ديونه تجاه الصناديق العربية بنسبة 75%، وكيفية سداد المتأخرات العراقية في موازنة الأمانة العامة للجامعة، ووضع برنامج لكيفية السداد وتوقيتها. وأوضح السفير المطيري أن هذه المتأخرات تبلغ حوالي 21 مليون دولار، منوهًا بأن العراق كان دائما سباقًا في الالتزام بدفع كل مساهماته المالية في موازنة الجامعة العربية والصناديق المالية العربية. وقام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بزيارة دولة العراق، وحظيت الزيارة باهتمام كبير فى وسائل الإعلام المصري والعراقى خصوصا والعربي عموما التى قام بها الثلاثاء الماضي.
وتأتي هذه الزيارة فى وقت حرج فى ظل التطورات الجارية وسلسلة التوترات المتلاحقة سواء في منطقة الخليج أو الهجمات الأخيرة على لبنان.
وخلال مؤتمر صحفى جمع وزير الخارجية العراقى محمد الحكيم وأبو الغيط، وقال الأمين العام للجامعة خلال كلمته: "حضوري إلى بغداد هو بناء على دعوة من الخارجية العراقية، وللتحضير للاجتماع الوزاري العربي القادم في الجامعة العربية يوم ال10 من سبتمبر الحالي"، وتابع أن جدول أعمال هذه الدورة كبير وكثيف ومعقد.
وأكد أبو الغيط ثقته بقدرات العراق على إدارة اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، قائلًا: "نثق بقدرات وإمكانيات العراق في إدارة الاجتماع الوزاري وإنجاح مخرجاته".
ومن جانبه قال وزير الخارجية العراقى محمد الحكيم أنه تم بحث الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا واليمن، وأمن الخليج والملاحة في الخليج، لأن هذا الموضوع مهم بالنسبة للعراق، مبينًا: "إننا أوضحنا موقف العراق من محاولة تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج، وحول النزاع الإيراني - الأمريكي".
وأضاف الحكيم: "أطلعنا أبو الغيط على الاعتداءات الإسرائيلية في مناطق عربية"، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من القضايا المهمة التي تم طرحها في هذا الاجتماع.
ولفت الحكيم إلى أن الاجتماع بحث الوضع العربي بشكل عام، وأمن الخليج والملاحة فيه، وموضحا موقف العراق من محاولة تخفيف حدة التوتر الحاصل بين الجانبيين الأميركي والإيراني في الخليج لأمن وسلامة المنطقة.
وألمح وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجمات التي طالت معسكرات للحشد الشعبي في مناطق مختلفة من العراق مؤخرًا.
