أطلقت فصائل فلسطينية قرابة 90 صاروخا تجاه إسرائيل صباح اليوم، كما ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف مواقع تابعة لحماس جنوبي وشمالي القطاع، واعترضت منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" العشرات من الصواريخ-وفق ما قال الجيش الإسرائيلي-. وقد انطلقت صافرات الإنذار بداية في "سديروت" والمجلس الإقليمي "شاعار هنيغيف"، وتحدث سكان عن سماع دوي انفجارات في المنطقة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت منصتين لإطلاق الصواريخ في شمالي قطاع غزة، في أعقاب إطلاق الرشقات الصاروخية. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان، أن شابا فلسطينيا قتل في إحدى الغارات الإسرائيلية، مؤكدا "استشهاد المواطن عماد محمد نصير (22 عاما). دعوة المجتمع الدولي للجم العدوان الاسرائيلي كما تجدد التصعيد ظهر اليوم وتم إطلاق رشقة صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة. لذا أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، الذي شهد تصعيدا خطيرا خلال الساعات الأخيرة، ما أدى الى ارتقاء خمسة شهداء واصابة العشرات. وحملت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم السبت، الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو مسؤولية هذا التصعيد، وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، مؤكدة ان هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وملاحقة قانونية. ودعت الحركة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم البشعة ووضع حد لها، مشيرة الى ان استمرار الصمت الدولي يشجع دولة الاحتلال على المضي قدماً في سياسة إرهاب الدولة والامعان في ارتكاب الجرائم والممارسات التعسفية بحق شعبنا في القطاع وكافة الأرض الفلسطينيةالمحتلة، مؤكدة أن صمود شعبنا وتضحياته سيقودان في نهاية المطاف الى هزيمة الاحتلال الإسرائيلي وجلائه عن ارضنا وشعبنا، والى تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال. مشاورات أمنية وعقب التصعيد على حدود غزة، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري اليوم مشاورات أمنية مع رئيس الأركان ورئيس مايسمى مجلس الأمن القومي ورؤساء مؤسسة جيش الاحتلال في تل ابيب، مؤكدة أن نتنياهو قرر الاجتماع اليوم بعد تصاعد الوضع الأمني في قطاع غزة. رد لجان المقاومة وأكدت لجان المقاومة في فلسطين بأن مقاومتها موحدة في خندق المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي وهي تمارس حقها الطبيعي في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني أمام الاستهداف الاسرائيلي المتعمد والممنهج. وأوضحت لجان المقاومة، في تصريحات صحفية، بأن الرد الصاروخي الذي تقوم به المقاومة في هذه الأثناء هو بمثابة رد أولي وأن دائرة الرد سوف تتسع في حال استمرار العدوان الاسرائيلي بإرتكاب جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، مضيفًا بأن كافة الخيارات مفتوحة للمقاومة في الرد على العدوان على قاعدة القصف بالقصف والدم بالدم. وفي ختام التصريح المقتضب، قالت لجان المقاومة ليتحمل الاحتلال نتائج عدوانه الآثم وحصاره الظالم ضد شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.