قوله: (عن ابي سلمة) هو ابن عبد الرحمن، ووقع في رواية معاذ بن هشام عن ابيه عن مسلم " حدثني ابو سلمة " ونحوه في رواية شيبان عن يحيى عند احمد.
قوله: (من قام ليلة القدر) ياتي الكلام عليه في الباب المعقود لها في اواخر الصيام.
قوله: (ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) زاد احمد من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة " وما تاخر " وقد رواه احمد ايضا عن يزيد بن هارون عن محمد ابن عمرو بدون هذه الزيادة، ومن طريق يحيى بن سعيد عن ابي سلمة بدونها ايضا، ووقعت هذه الزيادة ايضا في رواية الزهري عن ابي سلمة اخرجها النسائي عن قتيبة عن سفيان عنه، وتابعه حامد بن يحيى عن سفيان، اخرجه ابن عبد البر في " التمهيد " واستنكره، وليس بمنكر، فقد تابعه قتيبة كما ترى، وهشام ابن عمار وهو في الجزء الثاني عشر من فوائده، والحسين بن الحسن المروزي اخرجه في كتاب الصيام له، ويوسف بن يعقوب النجاحي اخرجه ابو بكر المقري في فوائده كلهم عن سفيان، والمشهور عن الزهري بدونها.
وقد وقعت هذه الزيادة ايضا في حديث عبادة بن الصامت عند الامام احمد من وجهين واسناده حسن.
وقد استوعبت الكلام على طرقه في " كتاب الخصال المكفرة، للذنوب المقدمة والمؤخرة " وهذا محصله.
وقوله "من ذنبه " اسم جنس مضاف فيتناول جميع الذنوب، الا انه مخصوص عند الجمهور، وقد تقدم البحث في ذلك في كتاب الوضوء وفي اوائل كتاب المواقيت.
قال الكرماني: وكلمة " من " اما متعلقة بقوله " غفر " اي غفر من ذنبه ما تقدم فهو منصوب المحل، او هي مبنية لما تقدم وهو مفعول لما لم يسم فاعله فيكون مرفوع المحل.