افتتح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، اليوم، فعاليات الدورة التدريبية الأولى المتخصصة للإعلاميين الفلسطينيين، وذلك بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية، وبحضور اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وصالح الصالحي رئيس مركز التدريب، وأحمد سليم الأمين العام، وذلك بمركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع لأكاديمية الإعلاميين الأفارقة. وقال اللواء ياسر عبدالعزيز، إن الإعلام يمثل أحد أهم أدوات القوى الذكية التي ظهرت لتحقيق نظرية الجاذبية في الحروب الحديثة، حيث كانت أحد أسباب ثورة 25 يناير في مصر والدول العربية الأخرى، من خلال الشحن والحشد، حيث ظهر أهمية الإعلام وتأثيره على الأمن القومي للدولة. وأضاف أن الإعلام يستطيع أن يواجه القاعدة العريضة من الجماهير طبقًا لما يريد، وذلك باستخدام وسائل وأدوات الإعلام المتمثلة أساسًا في "الدعايه - الإعلام"؛ لارتباطها ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري، مؤكدًا أن التعددية الثقافية من أكبر التحديات التي تواجه الإعلام المصري، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، والتحديات الأمنية والأخلاقية مع ازدياد قدرة تكنولوجيا الاتصال بصورة هائلة، وظهور جماعات متطرفة وإرهابية تستطيع بسهولة استخدام تلك التكنولوجيا. وأكد "عبد العزيز" أن الإعلام يعتبر الوسيط الرئيسي، وأحد أهم الأدوات المستخدمة في حروب الجيل الرابع، والتي تعتبر حروبًا غير تقليدية ليس لها بدايات واضحة وتوقيتات زمنية محددة، حيث يتم الاعتماد على المؤثرات النفسية والمعنوية والإعلامية، من خلال استغلال جهل وفساد المسؤولين الذين يقدمون بدورهم أكبر دعم لإنجاح تلك الخطة في الدولة، ويتم استخدامها كعوامل جاهزة لتأجيج الصراع، من خلال استغلال المؤثر النفسي والمعنوي القائم على جهل وفقر ذاتي وإظهار عدم الفائدة من الإصلاحات الاقتصادية التي تتم داخل حدود الدولة، ويبرز لنا دور المؤثر الإعلامي الذي يعمل على نشر كل ماسبق كرسالة موجهة تخدم أغرضه لأكبر قدر من المواطنين في الدولة. واستطرد "عبد العزيز" بأن الإعلام يعتبر هو المسؤول الأول عن نشر حقيقة الشائعات ومحتوياتها، لتفنيد كل ما يتعلق بهذه الشائعات، لتفادي حالة الإحباط التي قد يصل إليها المجتمع نفسيًا ومعنويًا، وأبرز مثال على ذلك هوحجم الشائعات التي أثيرت حول الدولة المصرية خلال الثلاث شهور منتصف2018 "مايو، يونيو، يوليو" التي وصلت إلى 21 ألف شائعة. واختتم بأن مصر تتعرض لحروب الجيل الرابع، ولا تستهدف هذه المخاطر نظام الحكم، ولكنها تستهدف تدمير وطن ودولة ذات تاريخ عريق ينتظرها مستقبل مشرق.