تعتزم تركيا شن هجوم دبلوماسي وقانوني على "إسرائيل" بعد رفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الأربعاء تقديم اعتذار عن الهجوم الادمي على السفينة "مافي مرمرة" ضمن قافلة "أسطول الحرية" التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في العام الماضي وقتل فيه تسعة أتراك. وأفادت مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية "تعتزم تركيا الآن تنفيذ "الخطة ب"، والتي سوف تشمل حملة مناهضة ل "إسرائيل" بمؤسسات الأممالمتحدة، مع التركيز على محكمة العدل الدولية، عبر تشجيع أسر الضحايا على مقاضاة شخصيات "إسرائيلية" رفيعة بالمحاكم الأوروبية. وبحسب موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ستعمل تركيا على مزيد من خفض مستوى العلاقات مع "إسرائيل"، لا سيما وأن سفير تركيا لم يذهب إلى "إسرائيل" مدة عام. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه "طالما أن اسرائيل لا تعتذر، ما دامت إسرائيل لا تعوض الضحايا، وطالما أنها لم ترفع الحصار غزة، فإنه ليس من الممكن للعلاقات التركية الإسرائيلية أن تتحسن". وفي الوقت الذي صعدت فيه الولاياتالمتحدة ضغوطها على "إسرائيل" وتركيا لرأب الصدع بينهما، أبلغ نتنياهو وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مكالمة هاتفية ليل الثلاثاء أن "إسرائيل" لن تقدم اعتذارا عن الهجوم الذي أدى إلى تدهور شديد في العلاقات التركية – "الإسرائيلية". ومن المقرر أن يستكمل السفير "الإسرائيلي" في تركيا جابي ليفي فترة ولايته في غضون ثلاثة أسابيع، فيما تخشى "إسرائيل" بأن لا توافق تركيا على سفير جديد وهو تحرك من شأنه أن يشير أيضا إلى خفض مستوى العلاقات. ويدرس أردوغان القيام بزيارة إلى غزة، وخلالها يمكن توقع إدانة "إسرائيل" ويعلن تأييده لحركة "حماس". ومن المتوقع ايضا ان تساعد الحكومة التركية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحصول على التأييد الدولي لاعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة لاقامة دولة فلسطينية في سبتمبر.