اعتبر محامي الرئيس الأمريكي رودي جولياني أمس الأحد، أن التحقيق في اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 وشبهات التواطؤ بين موسكو وفريق حملة دونالد ترامب، يجب أن يخضع لتحقيق. وقال: "على وزارة العدل التحقيق في تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر ليس بالضرورة بسبب مولر بل بسبب نشوء هذا التحقيق حول روسيا والذي تبين أنه غير شرعي ومخالف للأصول".
وأضاف مصرحاً لقناة سي إن إن: "لا أعتقد أن على مولر وفريقه الخضوع لتحقيق إلا إذا كان هناك عناصر جديدة"، وتابع: "أتحدث عما دفع إلى تعيين المدعي الخاص، حصلت أمور غريبة جداً، نود أن يخضع تحقيق مولر، لتحقيق بالطريقة نفسها التي فتح بها تحقيق ضد إدارة ترامب، ونود الحصول على تقرير في هذا الخصوص وسيكون عندها لدينا الدليل على أنه، أي التحقيق، سيء بقدر ما يعتقد البعض".
وفتح تحقيق روبرت مولر المعمق رداً على الاستياء الذي أثارته إقالة الرئيس الأمريكي في 2017 لمدير الإف بي آي جيمس كومي، الذي كان يشرف على التحقيق الروسي، وبعدما تخلى وزير العدل جيف سيشنز عن التحقيق فإن معاونه رود روزنشتاين يشرف على المدعي الخاص، ولا يفوت ترامب فرصة لانتقاد جيف سيشنز لانسحابه ورود روزنشتاين لأنه الوحيد القادر نظرياً على إقالة روبرت مولر.
وكثف معسكر ترامب أخيراً الهجمات على تحقيق مولر الذي يُضر بولاية ترامب، وكرّر الرئيس الأمريكي مجدداً على تويتر أنه يتعرض لحملة مغرضة، نافياً أي تواطؤ له أو عرقلته لسير القضاء، واعتبر أن التحقيق الروسي لم يعد يتمتع بأي مصداقية.
وفي فصل جديد من التحقيق كشفت "واشنطن بوست" أمس الأحد أن مستشار ترامب السابق، رودجر ستون اتصل أثناء الحملة بروسي اقترح عليه مالاً لقاء معلومات يفترض أن تضر بهيلاري كلينتون، الخصم الديموقراطي للمرشح الجمهوري، وأكد أنه رفض العرض.