شنت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية عمليات اعتقال وتمشيط في أكثر من موقع قرب جنين، كما أحرقت عشرات الدونمات الزراعية في قرية برطعة الشرقية غرب المدينة، توازيًا مع هجوم للمغتصبين على أراضي المواطنين في بلدة سيلة الظهر. وقال شهود عيان إن عدة دوريات عسكرية توغلت في قرية كفر راعي جنوب مدينة جنين، وجابت في شوارعها واقتحمت منزل المواطن بلال نبيل جوابرة (16عامًا) وفتشت المنزل وأجرت تحقيقًا ميدانيًّا مع ساكنيه.
ونقل شهود عيان أن جنود الاحتلال نصبوا الكمائن في مقبرة القرية وفي كروم الزيتون وعلى أسطح عدد من المنازل المحيطة بمنزل جوابرة.
كما توغلت قوات الاحتلال في بلدات: عرابة، وفحمة، ومركة، جنوب مدينة جنين، وجابت في شوارعها حتى ساعات الفجر دون اعتقالات.
من جهة أخرى، أحرقت قوات الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية من أشجار الزيتون واللوزيات التابعة لقرية برطعة الشرقية في جنوب محافظة جنين، ملحقة أضرارًا كبيرة بالمناطق الحرجية.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال على حاجز برطعة، منعت مرور سيارات الإطفاء التابعة لدفاع مدني جنين، وهو ما أدى إلى زيادة الخسائر وامتداد رقعة النيران.
وأشار مواطنون إلى أن قوات الاحتلال كانت تقوم بإحراق أكوام العشب الكبيرة على أطراف الشارع؛ حيث تسير دورياتها، مما أدى إلى امتداد النيران إلى كروم الزيتون دون أن تأبه لذلك قوات الاحتلال.
كما أكدت مصادر محلية أنه، وبالتوازي مع ذلك، هاجم العشرات من قطعان المغتصبين، موقع مغتصبة حومش المخلاة جنوب مدينة جنين، وأحرقوا عشرات الدونمات الزراعية وأحدثوا صخبًا ووجهوا الشتائم للعرب وحاولوا الاعتداء على مركبات المواطنين المارّة على شارع جنين – نابلس.
ونقل شهود عيان أن المغتصبين أحرقوا مئات أشجار الزيتون واللوز في الوقت الذي لم تحرك فيه قوات الاحتلال، التي وصلت إلى المنطقة لحماية قطعان المغتصبين، ساكنًا.
ويقوم قطعان المغتصبين باقتحام موقع المغتصبة المخلاة الواقع على تلة جنوب جنين ويتخذون منها موقعًا لمهاجمة سكان القرى المجاورة ويعتدون على الرعاة والمارة وسائقي المركبات والمزارعين.
ومن جهة اخرى كشفت الشرطة الصهيونية، صباح الأربعاء (17-8)، النقاب عن اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة دبورية وسط الأراضي المحتلة عام 48، تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عامًا.
وادّعت الشرطة في بيان صادر عنها اليوم: "إن اعتقال الشبان الثلاثة جاء بعد تحقيقات مكثفة أجريت في الآونة الأخيرة من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، وذلك بشبهة القيام بمخالفات تتعلق بدعم منظمات إرهابية"، على حد زعمه.
وأفاد البيان بأن "الشرطة تشتبه بالثلاثة أنهم خططوا لارتكاب جريمة، حيث مددت محكمة الصلح "الإسرائيلية" في مدينة الناصرة اعتقالهم حتى يوم الجمعة القادم".
وذكرت الشرطة أن القاضي أصدر أمرًا بمنع نشر بعض تفاصيل القضية، وسمح بنشر أسماء "المشتبهين" وهم: إسلام أطرش (24 عامًا)، وشادي إبراهيم (19 عامًا)، ومهدي مصالحة (21 عامًا).