بدأت حدة الأزمة الأمريكيةالإيرانية في الاشتعال، منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، حيث سلكت واشنطن طريقًا اعتمدت في خطواته، تضييق الخناق على طهران، كوسيلة للضغط عليها، لتعديل بنود الاتفاق التي طالب بها البيت الأبيض مسبقًا. وكان "ترامب" قد توعد في وقت سابق، بعودة تطبيق العقوبات الرادعة على إيران، لتعدل عن انتهاكاتها الصارخة، باستخدام الأسلحة النووية لمصالحها الخاصة.
وفي هذا السياق، ترصد "الفجر" الخطوات التي بدأت أمريكا في اتباعها مؤخرًا، للحد من سياسات طهران الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وذلك خلال السطور التالية.
بناء تحالف دولي جديد أثارت الخطوة الكبيرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بخروجها من الاتفاق النووي، غضب عدد كبير من حلفائها المعارضين لقرار الانسحاب، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار جديد بإنشاء تحالف دولي آخر يتفق مع واشنطن ضد إيران.
وأشارت هيذرت ناورت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن واشنطن تهدف من خلال ذلك، إلى حشد عدد من مختلف الدول في تحالف يلقي نظرة واقعية على النظام الإيراني، حيث يأتي هذا التحالف على غرار التحالف بين العراق وسوريا ضد داعش.
فرض العقوبات اتجهت واشنطن، إلى تسريع وتيرة خطواتها في فرض العقوبات على الشخصيات الإيرانية، والتي طالت التابعين للحرس الثوري.
وأعلنت الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عم فرض عقوبات جديدة على 5 إيرانيين، لفتت إلى أنهم على صلة بالحرس الثوري الإيراني، وهم مهدي أذربيشة، ومحمد جعفري، ومحمود كاظم، بالإضافة إلى أباد وجاويد شير أمين، وسيد محمد طهراني.
ومن جانبه، شدد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، على أن الولاياتالمتحدة ستضغط على طهران ماليًا، حيث تسعى للتنسيق مع البنتاجون لفرض عقوبات أكثر شدة، للحد من سيطرة إيران على المنطقة، عبر ملاحقة عملائها في كافة أنحاء العالم.
التدخل في الشؤون الإيرانية الداخلية بدأت أمريكا تفرض تدخلها في الشؤون الداخلية بإيران مؤخرًا، حيث تدخلت في التظاهرات الأخيرة التي احتج فيها الشعب على الحكومة، بسبب تأسيس مدينة جديدة تحمل اسم "كوه جنار"، وهو ما يؤدي لفصل أجزاء من مدينة كازرون.
وعلقت الخارجية الأمريكية، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، قائلة: "نحن ندعم الشعب الإيراني في تظاهراته ضد حكومة قمعية".
ونوه مايك بومبيو، وزير الخارجية، إلى أن ما يحدث في طهران يظهر فساد الحكومة الإيرانية، والطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني.