نظم مجمع إعلام دمنهور ندوة حول مخاطر الإدمان على الفرد والمجتمع، حاضرها الأستاذ بلال شعبان، باحث بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والشيخ منصور لبيب الصابر، مدير إدارة أوقاف إيتاي البارود، وبمشاركة عدد كبير من طلاب الثانوية الفنية بشركة مياه الشرب بدمنهور. حيث افتتحت فعاليات الندوة الأستاذة أميرة الحناوي، إعلامية بمجمع إعلام دمنهور، وأوضحت أن الندوة تأتى في إطار التعاون بين مجمع إعلام دمنهور وبين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لمجلس الوزراء وذلك بهدف رفع الوعي لدى الشباب بمخاطر وآثار الإدمان السلبية سواء على الفرد أو على المجتمع ككل وإرشادهم لطرق الوقاية والعلاج منه. ثم تحدث "بلال شعبان" حول عدة نقاط أهمها التعريف بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة مجلس الوزراء ويهدف إلى الوقاية والتوعية والنصح والعلاج، وتعريف المخدرات بأنها كل ماده طبيعية أو مصنعه تذهب العقل البشرى جزئيا أو كليا وتجعل صاحبه غير مدرك لما يفعله وكذا أنواع المخدرات من حيث طبيعتها "الحشيش ونبات الخشخاش، نصف تصنيعية مثل كبسولات السيكونا والفاليوم، تصنيعية مثل المورفين والهيروين". كما ذكر "شعبان" بأخطر أنواع الإدمان ومنها "إدمان الإستروكس، ليرولين، الحشيش، الفودو، الترامادول، الكوكايين، ليريكا، الخمور، الهيروين، الأفيون" وأوضح لجوء مروجي المخدرات لتسميتها بغير أسماءها الحقيقية حتى يسهل ترويجها وتوسيع انتشارها وتوزيعها، مشيرا إلى أن تاجر المخدرات قد يكون من طلاب المدرسة أو الجامعة أو الموظف أو الطبيب أو الصاحب أو الجار، محذرا من أصدقاء السوء وعدم الانسياق ورائهم في إتباع السلوكيات الخاطئة من منطلق الخجل منهم أو الخوف من سخريتهم وعدم السماح لهم أن يضرونا كما يضروا أنفسهم. ثم تحدث الشيخ منصور لبيب وأكد أن الخمر كان مباحا في الجاهلية وجاء الإسلام ونهى عنه لما يسببه من ضرر خطير على الإنسان حيث أنه يجعله يستبيح كل ما هو خطأ وحرام دون تمييز، مشيرا أن الإسلام حذر كل ما يذهب العقل أو يفسده ويندرج تحت ذلك كل أنواع المخدرات والمسكرات كما حرم الإسلام الاتجار فيها أو ترويجها أو التداوي بالخمر كما أمر بمقاطعة مجالس الخمر. كما تحدث حول الآثار الاجتماعية والصحية للإدمان ومنها التفكك الأسرى حيث تكثر الخلافات الأسرية بسبب كثرة المتطلبات المادية للمدمن كي يحصل على كفايته من المخدرات مما يؤثر على تقصيره في تلبية احتياجات المنزل، وانتشار ارتفاع معدلات الجريمة بكل أشكالها وصورها ومنها جرائم القتل والسرقة والزواج العرفي وأطفال الشوارع والتسول، والانعزالية وعدم مشاركة الآخرين في تقرير المصير وعدم القدرة على الابتكار والإنتاج. كما أكد أن المخدرات تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض خطيرة ومؤثرة مثل الإصابة بمرض الذهان "اختلال عقلي" والاكتئاب والقلق والهلوسة، مؤكدا أن ترك المخدرات لو لم يكن واجب شرعي فهو من مكارم الأخلاق حيث أن سيدنا أبو بكر لم يشرب الخمر حتى في الجاهلية وعندما سؤل عن ذلك قال "كنت أصون عرضي وأحفظ مروءتي لأنه من شرب الخمر كان لمروءته وعرضه مضيعا".