كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في حوار مُطول نشرته مجلة "تايم" الأمريكية العديد من الأسرار حول طبيعة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، مؤكدًا أن الخطر الأعظم قادم من جماعة الإخوان المسلمون ليس في منطقة الشرق الأوسط لأنهم يعلمون أن منطقة الشرق الأوسط تتبع إستراتيجية جيدة ضدهم في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى. العلاقات السعودية مع إسرائيل وأمريكا وأكد ولي العهد أن السعودية تملك أفضل جيش وشدد على أنه لا يمكن أن يكون للسعودية علاقة مع إسرائيل قبل حل قضية السلام مع الفلسطينيين، وأكد أن الثراء ليس جريمة بل الجريمة تكمن في أن تكون فاسداً. وقال إن طبيعة العلاقات مع الرئيس الأمريكي الرئيس ترامب جيّدة ومع فريقه، ومع عائلته، ومع جميع الأشخاص المهمين في إدارته، ونحن ننفق 230 مليار دولار سنوياً خارج السعودية وإن لم نفعل شيئاً؛ فإن هذا الرقم سيرتفع في عام 2030 ليصل إلى ما بين 300 و400 مليار دولار ستصرف خارج السعودية وتابع :الخطة هي أن تنفق نصفها في المملكة العربية السعودية ولدينا برامج عدة لتحقيق ذلك فلدينا الخصخصة ويأتي على قمة الهرم طرح أرامكو ضخّ هذه المبالغ وتقديم الأصول الحكومية وغيرها من الأصول والاحتياطيات النقدية الأخرى في صندوق الاستثمارات العامة، ودفعه ليصبح أكبر صندوق على مستوى العالم، بقيمة تتجاوز تريليوني دولار". الاستثمارات السعودية وأضاف أنه قبل عامين كان حجم صندوق الاستثمار العام 150 مليار دولار أمريكي، أما اليوم فحجمه 300 مليار دولار أمريكي وفي نهاية عام 2018 سيبلغ نحو 400 مليار دولار وفي عام 2020 سيصل إلى ما بين 600-700 مليار دولار وفي عام 2030 سيكون أعلى من تريليوني دولار وسنستثمر نصف هذه الأموال لتمكين المملكة العربية السعودية، وال50٪ المتبقية سنستثمرها في الخارج؛ لنضمن أن نكون جزءاً من القطاعات الناشئة في جميع أنحاء العالم. العمالة في المملكة وتابع ولي العهد :لدينا أكثر من 10 ملايين أجنبي في السعودية، ومعظمهم يعملون، ومن أسر هؤلاء الموظفين ونحن نعتقد أن هذا العدد لن ينخفض، بل سيزداد؛ لأننا نعتقد أن السعودية، كي تحقق طموحها، تحتاج إلى الكثير من الموارد البشرية والقوة البشرية، لذلك سيتم خلق الكثير من الوظائف للسعوديين وللأجانب لتنفيذ ما نحاول بناءه في السعودية وقال:لا يوجد شيء يُعرف بالوهابي، وإن هذه عبارة عن أحد أفكار المتطرفين بعد عام 79، وذلك لإدخال العامل الوهابي لكي يكون السعوديون جزءاً من شيء لا ينتمون له ولا يوجد شيء يسمى بالوهابي ولدينا في السعودية طائفتان؛ السنية والشيعية، وهم يعيشون حياة طبيعية في السعودية. الفريق المعاون لولي العهد وأكد ولي العهد أنه لا يعمل وحده، بل يعمل مع كل الأشخاص الأذكياء من جيله في العائلة المالكة وعلى سبيل المثال أكثر من 13 أميراً من جيله ونفس عمره يعملون في 13 منطقة، ويوجدون أيضاً في مجلس الوزراء وهم يعملون بجد ويوجدون أيضاً في مناصب مختلفة. طبيعة العلاقات السعودية الإيرانية وحول إيران قال ولي العهد: الإيرانيون هم سبب المشاكل في الشرق الأوسط، لكنهم لا يشكلون تهديداً كبيراً للمملكة ولكن إنْ لم تراقبهم؛ فقد يصبحون يوماً ما تهديداً، وإيران ليست من ضمن الدول الخمس الأكبر في المجال الاقتصادي في العالم الإسلامي. وأكد أن حجم الاقتصاد السعودي هو ضعف الاقتصاد الإيراني، كما أنه ينمو أسرع مرتين أو ثلاث مرات من الاقتصاد الإيراني، كما أن الاقتصاد الإماراتي والمصري والتركي أكبر من الاقتصاد الإيراني..وهناك الكثير من الدول الإسلامية التي تحظى باقتصاد أكبر من الاقتصاد الإيراني وأضاف: الأمر ذاته ينطبق على الجيش؛ فهم ليسوا من ضمن الخمسة جيوش الكبرى في الشرق الأوسط، لذا فهم متخلفون بكثير لكن مشكلة النظام هي أنهم قد اختطفوا البلاد؛ فهم يستخدمون أصول دولتهم من أجل تحقيق غاياتهم الأيديولوجية. أوضاع اليمن وحول اليمن قال سموه: الحوثيون لا يهتمون بالمصالح اليمنية، إنهم يهتمون فقط بأيديولوجيتهم والأيديولوجية الإيرانية وأيديولوجية حزب الله أو أنهم يرغبون بالموت هذا ما يهتمون به ولهذا السبب من الصعب التفاوض والتوصل لحل معهم، وقد أعلنت الأممالمتحدة ذلك وتابع: نحن نعمل من خلال معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب بمنح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين، ويرغبون بمستقبل مغاير فسنساعدهم. الملف السوري وفي الملف السوري قال ولي العهد :أعتقد أن بشار باقٍ في الوقت الحالي، وأن سوريا تمثل جزءاً من النفوذ الروسي في الشرق الأوسط لفترة طويلة جداً وتابع :"الخطر الأعظم هو الإخوان المسلمون، ليس في منطقة الشرق الأوسط؛ لأنهم يعلمون أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضدهم في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى ولكن هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة فهم يأملون بأن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عاما".