4 فبراير، في مثل ذلك اليوم من كل عام تحتفل الدول باليوم العالمي للسرطان، وذلك اليوم ينظمه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج. وكشفت عدة دراسة أن بعض المأكولات تحميك من الإصابة بمرض السرطان، تكشفها "الفجر" في السطور الأتية تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للسرطان. الأغذية النباتية والخضروات حذرت دراسات حديثة من خطر تسبب بعض الأطعمة في الإصابة ببعض الأمراض السرطانية، مثل الدهون الحيوانية التي تبين أنها تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. وها هي دراسات حديثة أجريت في الولاياتالمتحدة توضح أن الأغذية القائمة على النباتات تحمي بالفعل من السرطان. واتضح من دراسة أجريت في جامعة "أيوا" بعد تتبع الباحثين لأكثر من 35 ألف امرأة على مدار عقود أن تزايد الاعتماد على البروكلي وغيره من النباتات مثل الملفوف أمر يعني بتقليل خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية. وهي النتيجة التي جاءت لتتماشى مع دراسة أخرى أجراها باحثون في عيادات مايو كلينك توصلت إلى أن الأشخاص الذين يتناولون حوالي 3 وجبات أو أكثر من الخضراوات المورقة الخضراء كل أسبوع تقل لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بمقدار النصف تقريبا مقارنة بهؤلاء الذين يتناولون أقل من وجبة واحدة أسبوعيا. وفسَّر الباحثون ذلك بأن مثل هذه الحماية التي توفرها الأطعمة النباتية والخضراوات من مرض السرطان ربما تكون نتيجة محتوى مضادات الأكسدة المرتفع الذي تحتويه. الأسماك الدهنية وأثبتت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية "الأوميغا 3" من شأنها ان تقلل من خطر الوفاة الناجمة عن مرض سرطان الأمعاء. وتشير النتائج إلى أن الأسماك الدهنية، الغنية بالأوميغا 3، تحسن فرص بقاء مرضى سرطان الأمعاء على قيد الحياة، حيث أن الأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء والذين يتناولون حصصا أكبر من زيت السمك بعد إصابتهم بسرطان الأمعاء كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب المرض. وقال الباحثون إن الأوميغا 3 الموجود في زيت السمك ساهم في منع انتشار ونمو السرطان والحد من تدفق الدم إلى الخلايا الخبيثة. الثوم والبصل ودرس علماء من فرنسا خواص البصل والثوم واستنتجوا أن إنزيماتهما تمنع تكاثر الخلايا السرطانية وتبطئ نمو الورم، بحسب "OaNews". ويضيف العلماء أن تناول 18 غراما من الثوم في الأسبوع يخفض احتمال الإصابة بسرطان القولون بنسبة 30% وسرطان المعدة ب 50%. وتوصل العلماء إلى هذه الاستنتاجات بعد تحليل مأكولات بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط ذات الأطباق الغنية بالبصل والثوم، حيث تصل الكمية التي يستهلكها الفرد في بعض المناطق إلى ثلاثة كيلوغرامات في السنة. لذلك فإن سكان هذه المناطق نادرا ما يصابون بسرطان القولون مقارنة بمعدل الإصابات في العالم. البطاطا وأكدت دراسة فرنسية حديثة أن ثمرة البطاطا غنية بمضادات الأكسدة التي تقي من تدهور الخلايا العصبية المتعلقة بالشيخوخة المبكرة والسرطان فضلا عن أنها تنشط الجهاز المناعي وتسهل عملية الهضم. وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه يفضل استخدام البطاطا عن طريق طهيها بالبخار وعدم تخزينها في مكان بارد حتى لا تفقد عناصرها الغذائية. وأوضحت خبيرة النباتات في جامعة باريس لينا بو في أحدث دراسة نشرتها في مجلة "فام أكتويل" الفرنسية أن ثمرة البطاطا غنية بالبيتا كاروتين وفيتامينات "ج وه" ومضادات الأكسدة التي تقي من تدهور الخلايا العصبية والتي تعد أساس الشيخوخة المبكرة والسرطان كما تنشط الجهاز المناعي وتسهل عملية الهضم وتحرك القولون الكسلان.
