جاءت كلمة "اليقين" في القرآن الكريم في العديد من المواضع، لمكانتها وأفضليتها عند الله سبحانه وتعالى، فهي صفة جميلة لمن يتحلى بها يوم القيامة، ومن الآيات التي جاءت بها كلمة اليقين، ما يلي:- قال تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ*وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ*أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). يتّصف أهل اليقين في هذه الآية بمجموعة من الصّفات الحميدة التي تُميِّزهم عن غيرهم من النّاس، ويتقرّبون بها من الله سبحانه وتعالى؛ فهُم يؤمنون بكلّ ما جاء به الوحي من الأمور الغيبيّة إيماناً بصدقِ ما جاء به المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم. قال الله سبحانه وتعالى: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ*وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ*وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ). فأهل اليقين يتدبّرون في آيات الله التي وضعها في خلقه المتمثّل بالطّبيعة، والآيات الموجودة في خَلق النّاس، ويصدّقون أنّ كلّ خيرٍ إنّما هو آتٍ من عند الله، وأنّ كلّ بلاءٍ يُصيب العبد فإنّما أصابه ليكون فيه اختبار صبره وكُفرِه.