قالت مستشارة التنمية الإقتصادية وخبيرة حوكمة الشركات الدكتورة نوف الغامدي، أن صناعة السينما من اهم الأنشطة الترفيهية و لها فوائد اقتصادية واجتماعية وسيكولوجية تنعكس إيجابياتها على سلوك الأفراد بشكل كبير، فعندما تخلق بيئة اجتماعية سعيدة فيها العديد من الخيارات الترفيهية سيكون لها تأثير إيجابي على تخفيف ضغوط الحياة. وأضافت: "كما أن دور السينما مربحة اقتصادياً للمستثمرين المحليين ولها تأثير اقتصادي يمكن التحقق منه بواسطة تحليل نموذج المدخلات والمخرجات الذي يوضح لنا مدى تأثير دور السينما (Cinema Multiplier Effect) على الخدمات المرتبطة بها والاقتصاد ككل، فإن إنفاق السعودي 30 ريالا على التذكرة سيكون له مضاعف يزيد على القيمة الفعلية مما يرفع من أداء قطاع الخدمات بشكل خاص والقطاعات الأخرى بشكل عام ويعزز إجمالي الأنشطة الاقتصادية". حسب صحيفة "سبق" وأوضحت المستشارة الاقتصادية": "هناك كثير من الدراسات أظهرت أن اثنين من كل ثلاثة مستهلكين يرتادون دور السينما، كما ان عدد الرجال الذين يرتادون السينما يفوق عدد السيدات، اما الاهتمامات الترفيهية فلقد توزعت على السينما بنسبة 65% ، ومراكز التسلية والمدن الترفيهية بنسبة 47% والأندية الصحية بنسبة 32%". وتابعت: "مؤشر شباك التذاكر في الخليج يشير إلى أرقام قياسية ، فمثلاً بلغت الإيرادات في الإمارات 5 ملايين درهم وبيع 850 ألف تذكرة بإجمالي 212 مليون درهم، وبنسبة نمو بلغت %6 ، وفِي البحرين أعلنت شركة البحرين للسينما "Cineco"، الشركة الرائدة في قطاع الترفيه في البحرين، وحققت الشركة أرباحاً صافية بلغت 35.89 مليون دينار بحريني للستة الأشهر الأولى". وبينت: "العمل بالقطاع السينمائي له أثر اقتصادي كبير يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، وتحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي، كما سيوفر القطاع أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030، منهم المصورين والكتاب والمخرجين والمنتجين والممثلين والمحاسبين والفنيين كما سيعمل على دعم الخدمات المساندة كالمكياج وتصميم الملابس والمؤثرات الصوتية والإعلان والتسويق وغيرها". وختمت حديثها قائلة: "عدد سكان السعودية يتجاوز 27 مليون نسمة ؛ فلو تم بيع فقط مليون تذكرة أسبوعيا في الرياض لحققت دور السينما ما يقل عن 30 مليون ريال أسبوعياً، فالقطاع السينمائي يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 90 مليار ريال".