تجري السلطات الصينية تحقيقاً مع المدير السابق لجهاز تنظيم الإنترنت في الصين بتهمة الفساد، وهو أول مسؤول كبير يجري التحقيق معه بتهمة الفساد منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الماضي. وكان لو واي قد أقيل من منصبه كرئيس لإدارة الصين للفضاء الافتراضي في يونيو2016، لكنه احتفظ بلقبه كنائب وزير لإدارة الدعاية السياسية في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
وكانت هيئة مكافحة الفساد التي أطلقت حملتها في ظل رئاسة شي جين بينغ قد أعلنت في بيان مقتضب مساء أمس الثلاثاء أنه يجري التحقيق مع لو للاشتباه في ارتكابه انتهاكات نظامية خطيرة.
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عن مصادر القول إن "المحققين تحفظوا على لو الأسبوع الماضي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر اليوم الأربعاء القول إنه "إلى جانب 6 أشخاص آخرين سواء كانوا زملاء له أو من أفراد أسرته، تم التحفظ على لو من أجل التحقيق منذ أيام قليلة".
يذكر أن لو عندما كان رئيساً لإدارة الصين للفضاء الافتراضي المعنية بتنظيم خدمات الإنترنت في الصين، فرض سيطرة صارمة على الإنترنت والإعلام ودعا إلى تعزيز قطاع التكنولوجيا المحلي في الصين.
وفي إشارة إلى نفوذه القوي في ذلك الوقت، أشاد به مسؤولو 3 شركات تكنولوجيا أمريكية عملاقة أثناء زيارته للولايات المتحدة عام 2014 وهم مارك تسوكربيرغ من فيس بوك وجيف بيزو من أمازون وتيم كوك من آبل.
يذكر أن حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2012 أسفرت عن معاقبة أكثر من 3.1 مليون مسؤول، بحسب التقديرات الحكومية، وشملت الحملة مسؤولين كبار في الحزب الشيوعي الحاكم الذين أطلق عليهم اسم "النمور" وصغار الموظفين في الجهاز الإداري للدولة أو ما يطلق عليهم اسم "الذباب".
