أكد رئيس المركز الوطني للزلالزل والبراكين الدكتور هاني زهران أن هيئة المساحة الجيولوجية حرصت منذ بداية النشاط الزلزالي بالنماص على إجراء الدراسات الزلزالية لتحديد وفهم طبيعة هذا النشاط. وقال "زهران": لقد وقعت الهزات في منطقة التقاء ثلاثة صدوع؛ منها صدعان موازيان للبحر الأحمر، باتجاه شمال شمال شمال غرب تتقاطع مع الصدع الانزلاقي المسبب للهزات باتجاه شمال شرق. وفق صحيفة "سبق" وأضاف: تشير فحوص ميكانيكية حدوث الهزة التي قامت الهيئة بإجرائها، إلى أن الصدع المسبب لحدوث الهزة الرئيسة يأخذ اتجاه شمال شرق، وهو صدع ذو إزاحة أفقية. وأشار إلى وجود سد حلباء الذي يقع على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من موقع الهزات التي حدثت مؤخراً شمال غرب مدينة النماص، حيث قد يكون مؤثراً في تنشيط الصدع المسبب لهذا النشاط الزلزالي. وكانت محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودي قد سجلت نشاطاً زلزالياً ملحوظاً في شمال وشمال غرب مدينة النماص بمسافة تصل إلى 16 كم. وبلغ عدد الهزات الأرضية المسجلة حتى تاريخه 35 هزة أرضية، وبلغت أكبر هزة أرضية في هذا النشاط بقوة أربع درجات على مقياس ريختر في تمام الساعة 4:06:52 بالتوقيت المحلي صباح يوم الجمعة 14/ 2/ 1439ه الموافق 3/ 11/ 2017 م، وتقع الهزة شمال غرب مدينة النماص بمسافة 16 كم. وقال "زهران": ما تم تداوله مؤخراً في أوساط التواصل الاجتماعي من أن هناك احتمالية لحدوث ثوران بركاني؛ نظراً لوجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الهزات الأرضية، عارٍ تماماً من الصحة، ولا توجد أي مؤشرات لحدوث أي ثوران بركاني. وأضاف: ما يشاع عن وجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الزلازل ليس صحيحاً، وإنما هي تراكيب جيولوجية بعيدة كل البعد عن النشاط البركاني وتسمى هذه التراكيب معقد حلقي من صخور الجابرو "معقد لكثه". ودعت الهيئة المواطنين إلى عدم الاستماع لما يتم تداوله عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والمبادرة بالدخول على موقع الهيئة، ومتابعة ما تم التوصل إليه من نتائج. وأكدت مراقبتها للنشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة، حيث تقوم بإبلاغ الجهات المعنية فورياً في حال وجود أي مؤشرات لحدوث أي نشاط بركاني. واختتم "زهران" بالقول: ما يحدث حالياً من نشاط زلزالي في المنطقة هو أمر طبيعي جداً، وسيستمر لعدة أيام، مع تناقص عدد الزلازل وقوتها حتى ترجع المنطقة إلى حالة الاستقرار الطبيعي لها.