تعافت الأسهم الاسبانية بشكل حاد يوم الأربعاء بفعل آمال بأن أزمة سياسية كبيرة في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قد تخف حدتها بعدما لم يصل إقليم كتالونيا إلى حد إعلان الاستقلال رسميا عن إسبانيا. وصعد المؤشر إيبكس القياسي في بورصة مدريد 1.34 بالمئة مما ساعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على أن يغلق مستقرا في حين ارتفع المؤشر ستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 0.24 بالمئة. وكانت الأسهم الاسبانية قد أظهرت أداء أضعف من نظيراتها الأوروبية مع تراجعها 0.9 بالمئة منذ الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرى في كتالونيا في أول أكتوبر والذي أثار مخاوف من انفصال الاقليم ووصفته مدريد بأنه غير دستوري. لكن القلق انحسر بعد أن أصدر الزعيم الانفصالي للإقليم إعلانا رمزيا أثار ردا من رئيس الوزراء الاسباني بأنه قد يعمق المواجهة لكنه يشير أيضا إلى مخرج محتمل من الأزمة. وتجاهلت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل عام التوترات في إسبانيا بينما بقي الهبوط في إيبكس محدودا، وما زال المؤشر الاسباني مرتقعا بأكثر من 10 بالمئة عن مستواه في بداية العام. وجاءت أسهم البنوك، وفي مقدمتها البنوك الاسبانية والإيطالية، بين القطاعات الرابحة في جلسة اليوم بينما يترقب المستثمرون النتائج الفصلية للشركات والتي ستصدر تباعا هذا الشهر.