تواجه المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" صراعاً يائساً لتشكيل حكومة بعد تحوّل حلفائها السابقون ضدها، وصعود اليمين المتطرف إلى البرلمان للمرة الأولى فى التاريخ، وفقاً لصحيفة "ديلى ميل". ورغم فوز حزب ميركل "المسيحى الديموقراطى"بنسبة 33% فى الانتخابات التشريعية بألمانيا أمس، إلاّ أنّه أقل بكثير من نسبة ال40% المطلوبة لتشكيل حكومة بمفردها لأول مرة منذ وصولها للحكم قبل 12 عاماً. ووفقاً للصحيفة البريطانية، أنّ ميركل ستبقى مستشارة البلاد، لكنها ستكافح من أجل تشكيل حكومة، وتقديم تنازلات للأحزاب الليبرالية التى هدّدت برفض بقاء ميركل فى الحكم مدة أطول. ووصف المؤرخ "مارك ألموند" فى مقاله ل"الديلى ميل" شخصية ميركل فى الانتخابات الماضية بالضعيفة والمضطربة بعد أسوأ زلزال سياسى يضرب البلاد يعود صداه لعام 1930، الفترة التى شهدت سقوط حكومة فايمار. وأضاف أنّه كمؤخ أوروبى لا يستطيع تجاهل تلك الحقائق الصادمة بعد نتيجة الانتخابات التى تضع استقرار ألمانيا فى موضع شكّ، بعد تصويت ربع الألمان لرفض الوضع الراهن، وصعود اليمين المتطرف لأول مرة منذ انتحار هتلر.