حماس: جاهزون لاستقبال حكومة الوفاق في غزة

وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الزيارة التي قام بها وفد حماس إلى مصر، بالموفقة والتي سينجم عنها نتائج كبيرة.
وقال هنية خلال مؤتمر صحافي عقده بمعبر رفح اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، إن زيارة حماس لمصر هي للتاكيد على ضرورة تعزيز العلاقة مع مصر وهي لاستشعار أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية، خاصة ملف المصالحة.
وشكر هنية مصر ومدير المخابرات المصرية والقيادة المصرية على مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الزيارة تناولت العديد من القضايا والملفات أبزرها الملف السياسي، حيث جرى استعراض الأوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة، حيث جرى التأكيد على ضرورة الحفاظ على المرجعيات الثابتة في القضية الفلسطينية.
وأشار هنية إلى أن الملف الثاني هو العلاقات الثنائية بين حماس ومصر وضرورة تقوية العلاقة مع مصر في كل المجالات، وذلك من منطلق رؤية حماس بضرورة الحفاظ على العمق العربي والإسلامي.
وأكد بحث الملف الأمني مع المخابرات المصرية، مؤكداً حرص حماس على الحفاظ على الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن الملف الرابع كان بحث أوضاع غزة الإنسانية.
وأضاف هنية: "ناقشنا الملف بكل تفاصيله وآمل أن يترتب على هذه الزيارة نتائج لصالح أهلنا في غزة وإضعاف هذا الحصار وتحسين حياة الناس".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إن السياسات الإسرائيلية تجاه القدس والضفة كانت محل بحث.
وأكد هنية أن حماس لمست حرصاً مصرياً كبيراً على إتمام المصالحة الفلسطينية، التي أبدت حماس بدورها حرصها الشديد على التقدم في هذا الملف، وأن حماس تحركت في كل الاتجاهات لرفع المعاناة عن سكان غزة عبر المصالحة.
وأضاف: "نحن من جانبنا اتخذنا القرار السليم والصحيح حين صدر البيان من القاهرة باسم حماس، وأعلنا فيه حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها في القطاع كما الضفة، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، والموافقة على عقد لقاء بين فتح وحماس بعد تولي الحكومة لمسؤوليتها في غزة بأسبوع، في القاهرة مجدداً".
وقال هنية: "أستطيع القول إننا لم نكتف بإصدار البيان والإعلان عنه، بل أخذنا خطوات عملية على الأرض، واللجنة الإدراية لم تعد تمارس عملها ونحن جاهزون لاستقبال حكومة التوافق الوطني للدخول لغزة، وجاهزون للعودة إلى القاهرة من أجل استئناف الحوار بين فتح وحماس تمهيداً للحوار الوطني الشامل".