أعلنت سيئول أنها رصدت زلزالين في منطقة تبعد نحو 44 كلم شمال غرب بلدة كيل جو في كوريا الشمالية، مفترضة أن بيونج يانج نفذت اليوم تجربة نووية سادسة. وأكد الجيش الكوري الجنوبي أن الزلزالين مفتعلان، ووقعا بالقرب من موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية، معلنا رفع درجة التأهب على حدوده. وعقب وقوع الزلزالين، عقد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني، بحضور كل من رئيس الوزراء لي ناك يون، ووزراء الخارجية، والوحدة، والدفاع، ورئيس وكالة الاستخبارات وغيرهم، بحثوا خلاله فرضية أن تكون بيونج يانج قد أجرت تجربة نووية. وذكرت وكالة يونهاب أن كوريا الشمالية ستصدر إعلانا هاما في الساعة 6:30 بتوقيت غرينتش. من جانبها أكدت الخارجية اليابانية أن الزلزالين في كوريا الشمالية نجما عن تجربة نووية، ودعت مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ بخصوص بيونغ يانغ، "إن هذا الأمر لا يغتفر على الإطلاق.. نعتزم تنسيق إجراءاتنا مع الدول المعنية بهدف الدعوة العاجلة لعقد جلسة في مجلس الأمن الدولي"، بحسب وزير الخارجية الياباني تارو كونو. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الصينية وقوع زلزالين في كوريا الشمالية، الأول بقوة 6.3 درجات والثاني بقوة 4.6 درجات. كما أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنها رصدت زلزالا في كوريا الشمالية بقوة 6.3 درجات، وصنفت الحادث على أنه انفجار. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها طورت قنبلة هيدروجينية تتميز بقوة تدميرية كبيرة، يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات، وأن كيم جونغ أون تفقد بنفسه عملية تطوير القنبلة. وذكر تقرير لمعهد صنع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، أن القنبلة الهيدروجينية التي صنعت جميع مكوناتها في البلاد هي "سلاح ذري حراري متعدد الوظائف يتميز بقوة تفجيرية مدمرة، ويمكن تفجيرها على ارتفاعات عالية". يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت صباح الثلاثاء 29 أغسطس الماضي صاروخا باليستيا من نوع "هوانسونغ 12" سقط على بعد 1180 كيلومترا من سواحل جزيرة هوكايدو اليابانية، وتمت عملية الإطلاق بحضور كيم جونغ أون.
