عرف هذا الصيف تعاقد العديد من أندية الدوري الألماني مع لاعبين فرنسيين، مثل كورينتين توليسو، المنضم لبايرن ميونيخ، قادما من ليون مقابل 41.5 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب ينتقل للبوندسليجا. مواهب فرنسية شابة وعلى خطى توليسو، فضَّل العديد من اللاعبين الفرنسيين الشباب الالتحاق بالدوري الألماني، كما هو الشأن بالنسبة لدان أكسل زاجادو، 18 عامًا، المنتقل إلى بوروسيا دورتموند، قادما من باريس سان جيرمان، وزميله جان كيفين أوجوستين، 20 عامًا، الذي فضَّل الانتقال إلى صفوف لايبزيج. بالإضافة إلى أمين حارث، 20 عامًا، الذي انضم لشالكه قادمًا من نانت، وأبدو ديالو، 21 عامًا الذي التحق بماينز، قادمًا من موناكو، سيباستيان هالر، لاعب أوتريخت الهولندي، الذي انضم لآينتراخت فرانكفورت. فما هي الأسباب التي تجعل الأندية الألمانية تتعاقد مع المواهب الفرنسية؟، وما الذي يدفع اللاعبون إلى تفضيل البوندسليجا؟ قوة الدوري الألماني لم يتفاجأ ميشال بوتو، المحامي الرياضي وصاحب الدراسة السنوية "الرياضة والجنسيات"، من إقبال اللاعبين الفرنسيين الشباب على الدوري الألماني، حسب موقع "دير تاغسشبيغل" الألماني. ونقل عن بوتو: "بشكل عام مستوى الدوري الألماني أفضل بكثير من نظيره الفرنسي، ويشكل البوندسليجا للاعبين مناسبة مثالية لتطوير مستوياتهم الفنية، كما حدث مع عثمان ديمبيلي، الذي نجح في ظرف موسم واحد في الرفع من قيمته في سوق الانتقالات بشكل خرافي. ويُطالب دورتموند، برشلونة حاليًا بدفع 150 مليون يورو للاستغناء عنه، رغم أن النادي الألماني اشتراه العام الماضي من فريق إستاد رين الفرنسي، مقابل 15 مليون يورو. مراكز تأهيل ممتازة كما تعرف أندية الدوري الألماني، تمام المعرفة أنَّ فرنسا تعج بالمواهب الكروية الشابة. وبحسب جيرنو رور، الذي أشرف على تدريب العديد من الأندية الفرنسية من بينها نيس، وبوردو، فإن اللاعب الفرنسي الشاب يتميز بالسرعة والاندفاع، وهو ما يجعله يتفوق بشكل عام على نظيره الألماني. وأرجع رور ذلك إلى مستوى تأهيل اللاعبين الشباب في فرنسا الذي وصفه ب"الممتاز".