أثار استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مقر إقامته بمدينة طنجة في المملكة المغربية، مساء الخميس، الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، العديد من التساؤلات حول الدور الذي من الممكن أن يلعبه؟، وهل تم تجاهل "تميم"، وحاشيته من قبل الدول الخليجية ليحتل مكانه "بن جاسم"؟ خادم الحرمين الشريفين، رحب بالشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبي المملكة العربية السعودية ودولة قطر. وأكد خادم الحرمين، خلال الاستقبال حرص المملكة واهتمامها الدائم والمستمر براحة حجاج بيت الله الحرام وتسخيرها كافة الإمكانيات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. ورأى مراقبونن أن استقبال الملك لابن جاسر، يعد ضربة مؤلمة لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى . ونجح الشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله بن جاسم آل ثاني، نجل أمير قطر الأسبق والذى انقلب عليه جد تميم خليفة آل ثاني وحفيد الأمير المؤسس المقيم في السعودية، في التوسط لدى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للسماح بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين قطري الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإليكترونية. وخلال استقبال محمد بن سلمان للشيخ عبد الله، أكد أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر هى علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ، وعلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالموافقة على ما رفعه له نائبه ونجله الأمير محمد بن سلمان بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين قطري الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإليكترونية وذلك بناءً على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني. كما وجه الملك سلمان بنقل كافة الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي على ضيافة مقامه الكريم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة، لإركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، والتأكيد على أن جميع الحجاج قطريو الجنسية. وولد الأمير المؤسس لقطر، عبد الله بن جاسم آل ثاني عام 1880 وتوفي فىي إبريل 1957، ويعتبر ثالث حاكم مارس سلطته في شبه جزيرة قطر من أسرة آل ثاني باعتراف كلاً من بريطانيا والدولة العثمانية. وفي عام 1915، أعلن استقلاله عن الدولة العثمانية وأجبر العثمانيين على مغادرة الدوحة، وفي العام التالي، 1916، وقع على اتفاقية الإمارات المتصالحة الذى أصبحت قطر بموجبه محمية بريطانية، وحكم حتى عام 1949 عندما تنازل عن الحكم لابنه، الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، وتم تعيين ابنه الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني ولي للعهد عام 1935، ومنح امتياز بترولي لشركة البترول الانجليزية في عام 1935، كما عين ابنه الشيخ علبن عبد الله آل ثاني ولياً للعهد عام 1948 بعد وفاة ابنه حمد. وكان لديه 3 أبناء وهم الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني (رابع حكام قطر)، والشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، الشيخ حسن بن عبدالله آل ثاني.