لا زالت قوات الجيش العراقي تعمل على القضاء على أعضاء التنظيم المتطرف"داعش"، وإعادة وسلامة أمن العراق، لاسيما عقب أن أذاق جميع أنواع التعذيب، وعدم الاستقرار، لفترات طويلة، فضلاً عن عودة بلاد الرافدين لموقعها الطبيعي بالبيت العربي الخليجي. وقتل الجيش العراقي أبرز قادة تنظيم داعش في مطيبيجة قرب الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالي وصلاح الدين، وتمكنت قوة أمنية مشتركة من قتل القيادي "هيثم عبد الله الطرازي"، وأحد مرافقيه بعملية نوعية جرت قرب حاوي شمالي مدينة بعقوبة.
يعد "الطرازي"، من أبرز قادة داعش في مطيبيجة وهو يمثل هدفًا مهمًا للقوات الأمنية، ونجحت في قتله بعد رصد استخباري مميز حدد موقعه بدقة.
وبين أن "العمليات النوعية نجحت في الإطاحة بالعديد من قادة داعش خلال الأشهر الماضية، خاصة في قرب الحدود بين ديالي وصلاح الدين"، والموصل.
عملية تحرير تلعفر كما بدأ سلاح الجو العراقي، معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم داعش، وذلك بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري.
وأضاف "الخضري"، إن القوات العراقية المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية على مواقع داعش لبدء الهجوم البري.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، أن القوات العسكرية جاهزة ايضا لتحرير قضاء الحويجة، مشيرًا إلى أن القوات العراقية تمركزت في مواقعها وفق الخطة المرسومة لتحرير كافة الأراضي التي لا تزال تحت احتلال داعش، مبينًا أن تحرير تلعفر قد يتزامن مع تحرير الحويجة معها أيضا.
من جهتها، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقي عن قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة نينوى، شمال العراق، بمشاركة فصائل الحشد، تزامنا مع بدء استعدادات القوات العراقية.
السعودية تطلب فتح قنصلية في النجف وفي خطوة لإعادة العراق إلى مكانتها في البيت الخليجي، ظهر جليًا في الأونة الأخيرة، من خلال التقارب السعودي العراقي وانفتاح الجانبين على أعلى المستويات، أنه سينعكس بشكل إيجابي على الشعبين السعودي والعراقي، وتحقيق النمو والاستقرار وتضاعف الاستثمارات داخل العراق بما يحقق الأمن.
على إثر ذلك توقع عبد العزيز الشمري، القائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد أن تفتتح قنصلية عامة سعودية في النجف خلال الأشهر الأربعة القادمة على أبعد تقدير، وذلك على هامش زيارة قام بها يوم أمس برفقة السفير العراقي في الرياض الدكتور رشدي العاني التقيا خلالها الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير الحدود الشمالية، ثم زارا منفذ جديدة عرعر الحدودي مع العراق والاطلاع على الخدمات التي تقدمها السعودية للحجاج العراقيين القادمين لأداء النسك هذا العام.
من ناحية أخرى أكد العراق على لسان سفيره في الرياض تسلم طلب رسمي سعودي لفتح قنصلية عامة في النجف، لافتاً إلى أن ذلك قوبل بارتياح كبير في الشارع العراقي وأثبت مصداقية العلاقات وجديتها بين البلدين.
وشدد الشمري على أن "العلاقات السعودية العراقية منذ أشهر وهي في تقدم مستمر، واليوم نجني ثمار هذه العلاقات".
وأضاف: "كان هناك زيارات لوزراء عراقيين للمملكة مثل الزراعة والداخلية والنفط خلال الأشهر الماضية، وخلال الاجتماعات تم الاتفاق على كثير من الاستثمارات والمشاريع التي تخدم البلدين".
وأفاد "الشمري"، بأن "الأسبوع الماضي قطفنا أولى الثمار بتوقيع مذكرة التفاهم بفتح الأجواء بين البلدين، واستخدام خمسة مطارات في العراق، وبالمقابل استخدام مطارات المملكة للنقل الجوي والشحن ونقل الركاب". وفي رده على سؤال حول زيارته للمنفذ العراقي وما شاهده، أوضح الشمري أن المنفذ يملك تجهيزات جيدة ومتميزة وتخدم الوضع الحالي، ومع بداية تفعيل المنفذ سيتم تطوير المنفذين بما يخدم الزخم في المستقبل القريب من حركة تجارية، وحركة مسافرين بين البلدين، خاصة أن هذا المنفذ لم يفتتح رسمياً منذ 27 سنة، على حد قوله.
وأشار القائم بالأعمال السعودي إلى مشاركة كبيرة للشركات السعودية في مؤتمر دولي سيعقد في بغداد الشهر القادم، وقال: "الشهر القادم سيعقد مؤتمر دولي في بغداد تشارك فيه جميع الشركات السعودية المهمة سواء شركات البتروكيماويات أو الصناعية والزراعية".
وتحدث الشمري عن تقدم ملموس في الوضع الأمني داخل العراق خصوصاً بعد زيارة وزير الداخلية العراقي للمملكة والاتفاق على الكثير من الترتيبات بين الجانبين، محذراً من أن أمن المواطن السعودي والمواطن العراقي خط أحمر بالنسبة للبلدين.