وصلت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، مساء اليوم الاثنين إلى مالي، بعد زيارة قامت بها إلى النيجر. وتعتزم الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إنهاء جولتها في غرب افريقيا غدا الثلاثاء بإجراء محادثات حول السلام في هذه المنطقة. وفي هذا الإطار، ستجري فون دير لاين بمشاركة نظيرتها الفرنسية فلورنس بارلي، محادثات مع مسؤولين ماليين بينهم وزير الدفاع المالي وكبار العسكريين في مهمة الأممالمتحدة (مينوسما) لحفظ السلام في مالي، وتمثل هذه المهمة ثاني أكبر مهمة خارجية للجيش الألماني بعد أفغانستان. يشار إلى أن ألمانيا وفرنسا تعتزمان العمل على اجتذاب دول أوروبية أخرى لدعم دول منطقة الساحل الإفريقي في مكافحة الإرهاب. وتأتي زيارة وزير الدفاع الألمانية لمالي بعد تحطم مروحية ألمانية في البلاد،يوم الخميس الماضي ، مأسفر عن مقتل جنديين المانيين اثنين الامر الذي وصفته بانه أسوأ لحظة في تاريخها الوزاري. لم يتضح السبب وراء ذلك حتى الآن، ولكن المؤكد هو أن وفاة الجنديين هي أول خسائر للقوات الألمانية في مالي منذ عامين تقريبا. وتنشط ميليشيات إسلامية في شمال مالي والمناطق المتاخمة لها في الدول المجاورة، وتدين بعض هذه الميليشيات بالولاء لتنظيم القاعدة. وطالما ظلت منطقة الساحل الافريقي ملاذا آمنا لهذه الميليشيات، فإنها ستتمكن وفقا لخبراء من التخطيط لشن هجمات على أهداف قريبة من أوروبا، فضلا عن تكرار هجماتهم على قوات الأممالمتحدة في مالي التي تحاول نشر الاستقرار في الدولة الواقعة غربي افريقيا.