أدى السياسي الهندي نيتيش كومار اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في ولاية بيهار اليوم الخميس، بعد أن حظى بدعم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، فيما تعد ضربة لتحالف المعارضة. وكان كومار قد استقال أمس الأربعاء من نفس المنصب، قائلا إنه من غير الممكن العمل مع التحالف المؤلف من حزب راشتريا جاناتا دال الإقليمي وحزب المؤتمر الوطني الهندي، وذلك بسبب اتهامات فساد ضد أحد الشركاء. وكان تحالف كومار قد تغلب على حزب بهاراتا جاناتا في معركة حامية في انتخابات ولاية بيهار عام 2015. واعتبرت هزيمة الحزب الحاكم، الذي خسر بعد سلسلة من الانتصارات في أنحاء البلاد، على أنها انتصار للأحزاب " العلمانية" أمام الحزب الهندوسي القومي ورئيس الوزراء ناريندار مودي. ويعتبر كومار مرشحا محتملا من تحالف معارض مماثل لمنافسة مودي في الانتخابات العامة المقررة في 2019. وقال كومار أمس الأربعاء إنه اضطر للاستقالة بسبب تحقيق لمكتب التحقيقات المركزي بشأن اتهامات فساد ضد نائبه تيجاشوي ياداف، نجل رئيس حزب راشتريا جاناتا دال لالو براساد ياداف. ورفض ابن رئيس حزب راشتريا جاناتا توضيح موقفه من الاتهامات بصورة علنية مثلما طلب كومبار، قائلا إن ذلك ربما يضر بالتحقيقات. واتهم لالو ياداف في مؤتمر صحفي كومار "بالخيانة" كما قال تيجاشوي ياداف إن كومار "خطط مسبقا" للتعاون مع حزب بهاراتا جاناتا. ووصف المتحدث باسم حزب المؤتمر رانديب سورجيوالا خطوة كومار " بالغدر التأمري والانتهاز السياسي". وكان كومار قد استقال من تحالف سابق مع حزب بهاراتا جاناتا عام 2013، عقب أن أعلن الحزب أن مودي مرشحه لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات العام التي أجريت في عام .2014