عرضت مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، فيلمًا تسجيليًا عن الحفائر التي بدأتها وزارة الأثار بالمدخل الشرقي لمصر "سيناء"، وذلك على هامش المؤتمر المنعقد بالمكتبة ا لتكريم عدد من الأثريين، وافتتاح معرض ثلاثين عامًا من الحفائر بمدخل مصر الشرقي 87 - 2017. وعرض الفيلم، كيف أن مصر خاضت معركة دبلوماسية استمرت ما يقرب من عشر سنوات لاسترداد اثارنا المنهوبة من سيناء، والتي استولت عليها إسرائيل خلال فترة احتلالها لهذا الجزء العزيز من الوطن، وكان الفنان فاروق حسني وزير الثقافة السابق، الدكتورعبد الحليم نور الدين استاذ الأثار الإسلامية بجامعة القاهرة لهما السبق في هذا المجال. وقد استطاعت هذه المفاوضات الدبلوماسية استرداد مخطوطات كانت قد استولت عليها اسرائيل من قلعة صلاح الدين الايوبي وقد تم استردادها عبر منفذ رفح باستقبال رسمي وشعبي مهيب. وعرض الفيلم لبداية الحفائر الاثرية بسيناء منذ عام 1983 بمنطقة أثار بلوزيوم حيث اكتشف اكبر المسارح اليونانية والذي كان قد تعرض للتدمير من قبل القوات الاسرائيلية المحتلة عام 6719. وكشفت الحفائر عن حمامات رومانية أثرية ناحية الشمال من موقع بلوزيوم، وتم الكشف عن مجمع من الكنائس بسيناء واسفلها صهاريج مياه ضخمة، وتم الكشف عن قرية بيزنطية بها منازل وخزانات مياه، وقطع من الادوات المنزلية الحياتية وقد تم الكشف عن أسوار وجدارن قلعة بلوزيوم. كما تم الكشف عن جبانة رومانية بمدينة القنطرة، وبها انواع عدة من طرق الدفن. وتم اكتشاف اضخم تحصينات عسكرية بتل حبوه وهي من عصر الدولة الحديثة بمصر القديمة وهي من انشاء الملك سيتي الأول الذي أوصي بتعمير سيناء لحمايتها من الأعداء، والكشف عن قلعة ضخمة للملك بسماتيك الاول وعدد من مخازن الاسلحة والافران بتل دفنة كما تم الكشف عن لوحة حجرية للملك واحن رع من الأسرة السابعة والعشرين وعليها مسجل نشاطه العسكري وقد تم الكشف بواسطة القوات المسلحة المصرية. وأوضح الفيلم عن مدى ما قدمته حفائر المدخل الشرقي لمصر "سيناء" من صورة واضحة عن ما تمتعت به سيناء من عناية عسكرية منذ العصر القديم وحتى الآن.