"إحنا الحياة لكن بتضعفنا الحياة.. وكتير بتكسر نفسنا".. كلمات الشاعر محمد البوغة، والتي غنتها جنات في فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، من ألحان محمد يحيى، وتنطبق هذه الكلمات، على حياة نجمة جميلة، ناجحة، ومحبة للحياة، قضت سنين عمرها تبحث عن ذاتها في من حولها، فعانت من بعض السقطات التي أوقعتها في أخطاء، لكنها استطاعت النهوض مرة أخرى، والنجاح رغم أنف الحاقدين، لتثبت أن الموهبة الفنية والخبرة الحياتية قادران على مواجهة الخوف الكامن بداخل شخصيتها، والتي تكاد تخفيه كلما ظهرت أمام الكاميرا، إنها غادة عبدالرازق. تحتفل النجمة غادة عبدالرازق، اليوم الخميس، بحلول ذكرى عيد ميلادها ال52، وللمرة الأولى يصادف عيد ميلادها أزمة كبيرة تعيشها الفنانة مع جمهوره، ولهذا السبب، يرصد "الفجر الفني" أبرز المشاكل، الخناقات، والأزمات التي واجهتها، وكيف انقسمت حياتها إلى وجهين، شهدا النجاح والسقوط في آن واحد.
إساءة.. واعتذار سافرت "عبدالرازق" إلى إسبانيا، عقب انتهاء شهر رمضان، واطمئنانها على نجاح أحدث أعمالها الدرامية "أرض جو"، وحرصت غادة، على مشاركة جمهورها بالكثير من الصور والفيديوهات الخاصة برحلتها الاستجمامية مع ابنتها روتانا وبعض أصدقائهما، وقررت غادة، في مساء يوم الجمعة الماضي، أن تطل على جمهورها، من خلال فيديو "لايف" عبر موقع "انستجرام". وأثار ظهورها بملابس "عارية" غضب الكثير من جمهورها، وقام الكثير منهم بلفت نظرها إلى هذا الأمر، من خلال التعليقات الموجودة على الفيديو، لكنها لم تشعر بما يحدث إلا بعد مرور وقت على انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بالرغم من حرص غادة، على حذف الفيديو المثير للجدل بعد وقت قصير من نشره، لكنها لم تسلم من التعليقات التي نالت من شهرتها وتاريخها الفني، واتهمها الكثيرون بتعمدها في إظهار جسدها أمام الناس، وقال أخرون إنها وقعت تحت تأثير أحد أنواع المخدرات، فلم تعد تعي ما تفعل، وبعد فترة قصيرة من الصمت، خرجت غادة، لتعلق على أزمتها، باستخدام فيديو "لايف" أخر، أكدت خلاله على اعتذارها لجمهورها عما بدر منها، موضحة أنها لم تلتفت إلى تحذيرات محبيها لها خلال الفيديو الاول، مؤكدة أنها وقعت تحت تأثير عقار مهدئ نفسي وليس مخدرات كما قيل، وظهر على ملامحها الكثير من الحزن حتى أنها لم تستطع السيطرة على دموعها أثناء الحديث.
خناقات داخل الوسط شهد مشوار الفنانة غادة عبدالرازق، نشوب العديد من الخلافات بينها وبين أصدقائها داخل الوسط الفني، والتي وصل بعضها إلى حد تبادل الشتائم والإساءات بين الطرفين، وأبرزها المشكلة التي نشبت بينها وبين المخرج خالد يوسف، أثناء فترة اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، حول تأييدها للرئيس السابق محمد محسن مبارك، بينما وقف "يوسف" بين صفوف شباب الثورة وحرص على دعمها، ووصل الخلاف إلى قطيعة بينهما حتى الأن، ومن الخلاف السياسي إلى الفني، حيث نشب خلاف كبير بين "غادة" والفنانة رانيا يوسف، على خلفية عملهما معاً، في فيلم "ركلام" عام 2012. وكانت "يوسف" قد اتهمت زميلتها غادة عبدالرازق، بتسببها في حذف الكثير من مشاهدها خلال أحداث الفيلم، معلنة امتناعها التام عن مشاركتها في أي أعمال فنية أخرى، وكانت "الغيرة" مفتاح الخلاف بين غادة، والفنانة سمية الخشاب، وانقطاع علاقتهما منذ فترة عملهما مع المخرج خالد يوسف، في فيلمي "حين ميسرة"، و"الريس عمر حرب"، وانضم المخرج محمد سامي، إلى القائمة، حيث نشب خلاف قوي بينه وبين "غادة"، على خلفية عملهما معاً، في مسلسل "حكاية حياة"، ووصل الأمر إلى اتهامها له بالسب والقذف في مكان تصوير العمل بالزمالك، فيما اتهمها هو باستئجار بلطجية للاعتداء عليه، وكان معهم زوج ابنتها "روتانا".
زيجات انتهت بالفشل تزوجت "عبدالرازق" خمس مرات خلال حياتها، وانتهت جميع زيجاتها بالفشل، لتصبح في نهاية الأمر في معاناة من الوحدة، خاصة أن لديها ابنة واحدة متزوجة ولديها أولاد، مما يجعلها تنشغل أغلب الوقت في حياتها الشخصية، وتزوجت غادة، للمرة الأولى، وهي لا تزال في سن ال17 عاماً، من رجل الأعمال السعودي عادل القزاز، وأنجبت منه ابنتها "روتانا"، ثم انفصلا بعد مرور 7 سنوات على الزواج، وتزوجت غادة، للمرة الثانية، من رجل أعمال بورسعيدي عجوز، ووقف فارق السن الكبير بينهما، حائلا دون استمرار الزيجة، كما خضعت هي للعلاج النفسي بعد أزمة طلاقها منه.
اتجهت "عبدالرازق" بعد ذلك إلى التركيز في عملها كفنانة، ولكن لم يمنعها ذلك من الزواج للمرة الثالثة، من شخص يُدعى حلمي سرحان، ولكن لم يستمر الزواج أكثر من عام واحد، وتم الطلاق بسبب انشغالها الدائم في أعمالها الفنية، وتزوجت "عرفيًا" ثم أصبح رسميًّا من المنتج وليد التابعي، وحدث الطلاق عام 2009، واستمر زواجها من زوجها الأخير الإعلامي محمد فودة، لمدة 4 سنوات، وانتهى بالطلاق عام 2015، ولكن وصل الخلاف بينهما إلى تبادل التصريحات المسيئة عبر شاشات الفضائيات، وأوضحت غادة، في أحد تصريحاتها، أنها طلبت الطلاق منه بسبب خيانته لها.
شائعات أثارت الجدل شائعات عديدة نالت من "عبدالرازق" خلال مشوارها الفني، أبرزها ما تردد منذ سنوات، عن خضوعها لعدد من عمليات التجميل في وجهها، وقام بعد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بالمقارنة بين صورها قبل وبعد عمليات التجميل، والتي أظهرت فارق كبير بين شكلها في الحالتين، وزاد من غضب الجمهور حيال الأمر، تصريحات الفنانة خلال حوارها بأحد البرامج التليفزيونية، والتي نفت خلاله خضوعها لعمليات تجميل، كما أكدت على رفضها لهذا الأمر تماماً، كما تكاثرت الأقاويل، مؤخرا، عن زواج غادة، للمرة السادسة، من المنتج الفني محمد بندق، الأمر الذي حرصت الأولى على نفيه، مؤكدة أن ما يجمعهما هو علاقة عمل وصداقة فقط، وأنه عمل معها لعامين متتاليين أخرهما في مسلسل "الكابوس".