انطلقت منذ قليل ندوة الإعلان عن مخطوطة مكتبة دير سانت كاترين الأثرية بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة، ووزيري الاتصالات والسياحة، ومحافظ جنوبسيناء، ومطران دير سانت كاترين وممثلين عن الطائفة اليهودية بالقاهرة، ومشايخ الأزهر الشريف. وأعلن العنانى، عن اكتشاف مخطوط أثرى قديم اكتشفه رهبان الدير أثناء أعمال ترميم وتسجيل المكتبة. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى ينظمها دير سانت كاترين بجنوبسيناء، بالتعاون مع وزارة الآثار. فيما وضح الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية، أن المخطوط المكتشف معروف باسم "بالميسست"، ويعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي، وهو مخطوط كتب على جلد الرّق ويتضمن أجزاء من نصوص طبية من بحث الطبيب اليونانى العظيم هيبوقراط، بالإضافة إلى ثلاث نصوص طبية أخرى لكاتب مجهو. وأشار إلى أن أحد هذه النصوص يحتوى على رسومات بكامل الصفحة لأعشاب طبية من وصفة يونانية مفقودة، والتى تم طمسها قبل عام 1200م. أما الطبقة الثانية فأكد عبد اللطيف أنها عبارة عن نصوص من الكتاب المقدس والمعروفة باسم المخطوط السينائى، والتى انتشرت فى العصور الوسطى خاصة بدير سانت كاترين. ومن جانبه، قال أحمد النمر، المشرف على توثيق الآثار القبطية بالوزارة، عضو المكتب العلمى، إن مخطوطات "بالمسسيت" كتبت على جلد الرق، وتتضمن طبقتين من الكتابة: الأولى هى كتابة تم محوها وهى الأقدم وعادة ما تكون باهتة ومن الصعب قراءتها، حيث كان يتم مسحها لإعادة استخدام صفحات المخطوط مرة أخرى نظراً للتكلفة العالية للرق فى ذلك الوقت، وهذه تعتبر الطبقة الثانية والأحدث.