احتمى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بعناصر من الحرس الثوري الإيراني في العديد من المباني والمؤسسات الحيوية داخل العاصمة القطريةالدوحة، ويدخل الإيرانيون البلاد عبر جوازات سفر باكستانية تمكنهم من التنقل من وإلى قطر والتحرك داخل الإمارة بحرية، وذلك عقب قطع العلاقات العربية الخليجية مع قطر، تخوفًا من حدوث انقلاب على "تميم"، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عن الحرس الثوري الإيراني ودوره. ولجأ تميم لوجود بعض القوات الإيرانية، لحمايته وأسرته الحاكمة، من حدوث انقلاب عليه، فضلًا عن امتداد العلاقات بين البلدين، خاصة عقب فتح الأجواء الإيرانية للطيران القطري عقب غلق الأجواء الخليجية.
الحرس الثوري يحمي "تميم" منذ قطع العلاقات العربية الخليجية، مع قطر، سعت طهران إلى التقرب من الدوحة، ولم يجد تميم سوى اللجوء إلى أصدقائه حكام إيران لمساعدته في الخروج من المأزق، وقالت مصادر إن الحرس الثوري أرسل وحدة صغيرة لحماية تميم من أي انقلاب أو ثورة ضده، على أن تكون مهمتهم الأساسية حماية الأمير، وتهريبه "سالمًا " هو وأفراد أسرته إلى إيران حال اندلاع ثورة شعبية ضده.
وكشفت مصادر من داخل العاصمة القطرية، الدوحة، أن عناصر من الحرس الثورى الإيرانى شوهدوا داخل القصر الأميرى لحماية الأمير وحماية القصر، تحت ذريعة وجودهم لتدريب بعض القوات.
وقالت المصادر إن العناصر الإيرانية المتواجدة داخل القصر الأميرى الذى يتواجد به أمير قطر تميم بن حمد، ظهروا وهم يرتدون الزى العسكرى القطرى، لإخفاء هويتهم عن المترددين على الديوان. محاصرة المباني والمؤسسات ذكرت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، أن هناك انتشار لافت لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في العديد من المباني والمؤسسات الحيوية داخل العاصمة القطريةالدوحة.
الإيرانيون يدخلون قطر بجوازات سفر باكستانية وأضافت المصادر، أن الإيرانيين يدخلون البلاد عبر جوازات سفر باكستانية تمكنهم من التنقل من وإلى قطر والتحرك داخل الإمارة بحرية.
نشاط استخباراتي للقطريين المعارضين وأوضحت المصادر أن عناصر الحرس الثورى تتولى بشكل مكثف تأمين القصر الأميرى، فضلا عن حراسة الأمير تميم بن حمد فى تحركاته داخل قطر، مشيرة إلى قيام تلك العناصر في الوقت نفسه بنشاط استخباراتي ضد المواطنين القطريين وفي مقدمتهم المعارضين لحكم الأمير الداعم لجماعات التطرف والإرهاب.
من هو الحرس الثوري الإيراني؟ تأسس الحرس الثوري الإيراني في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران التي اندلعت في 1979، حيث جرى تجميع هذه العناصر بطريقة عشوائية، بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، وذلك بهدف حماية النظام الإسلامي الناشئ في البلاد، وخلق نوع من توازن القوى مع القوات المسلحة النظامية.
علاقته برؤساء إيران ويعرف الحرس الثوري الإيراني بأنه قوة عسكرية، وسياسية، واقتصادية كبيرة في البلاد، للثورة الإسلامية، ويتمتع بصلة وثيقة مع العديد من الشخصيات المؤثرة، أبرزها الرئيس السابق أحمدي نجاد، الذي كان نفسه عضوا في الحرس الثوري.
عدد الحرس الثوري ويُقدَّر عدد أفراد الحرس الجمهوري بنحو 125 ألف عنصر، ولديه قوات أرضية، بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية، ويمتلك سلطة الإشراف على أسلحة إيران الاستراتيجية. مناصب حكومية وللعلاقة الوثيقة بين الحرس الثوري، والرئيس السابق أحمدي نجاد، فإنه قام بترشيح العديد من كبار قدامي المحاربين في الحرس الثوري، في أعقاب انتخابه رئيسا للبلاد في عام 2005، لشغل مناصب وزارية أساسية في حكومته.
نفوذه العسكري وعلى الرغم من أن عدد عناصر الحرس الجمهوري يقل عن عدد قوات الجيش النظامي، إلا أن الحرس يُعتبر القوة العسكرية المهيمنة في إيران، وهو يقف وراء العديد من العمليات العسكرية الرئيسية في البلاد وخارجها.
نفوذه الاقتصادي ويُعتقد أن الحرس يسيطر أيضا على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، وذلك من خلال بسط نفوذه على عدد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات الفرعية.
مؤسسات خيرية ويتحكم الحرس أيضا بمؤسسات خيرية ذات نفوذ قوي، والتي تدير جزءا لا يُستهان به من الاقتصاد الإيراني.
دوره في الدول صدّرت ميليشيات الحرس الثوري، الأسلحة والمتفجرات إلى 14 دولة في المنطقة، وتدخلت مباشرة في ثمانية منها، في حين شملت أنشطتها الإرهابية 13 بلدا.
ووزعت مراكز تدريب مرتزقتهم على 14 مركزا حسب الجنسيات ونوع التدريب، بينما بلغ عدد عملائها عام 2007، 32 ألف عميل في العراق وحده، حيث أسسوا ميليشيات الحشد الشعبي واعتبروا حلها خطا أحمر.
خسائره وقتل من ميليشيات الحرس الثوري 10 آلاف في السنوات الماضية، بينهم 1500 سقطوا في سوريا التي اعتبرها بعض قادة الحرس المقاطعة الخامسة والثلاثين
وامتدت ذراع الحرس الثوري إلى اليمن، فحين تعذر عليهم تحقيق طموح الدخول إلى النادي النووي فكانوا بحاجة لتوجيه الأنظار إلى بقعة أخرى، فأفرزوا ميليشيات الحوثي على غرار ميليشيات حزب الله اللبناني وتم تدمير أركان الدولة.
الدور الإرهابي والدور الإرهابي في المنطقة يجد أسسه في ميثاق هذه الميليشيات، حيث تتحدث المواد عن ضرورة تنظيم قوى شعبية جميعها تحت ولاية الفقيه، وتعزيز البنية الدفاعية لإيران بالتعاون بين الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية.