قالت المحللة الاقتصادية التونسية، جنات عبد الله، إن انضمام تونس ل"الكوميسا"، السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا، تُعد خطوة إيجابية لتوسيع مجالات الشراكة والتعاون والبحث عن أسواق جديدة لتونس، لافتة إلى أن 75% من المبادلات التجارية لتونس تجري مع السوق الأوروبية في إطار اتفاقية الشراكة. وأضافت عبد الله خلال لقاء له ببرنامج "السوق" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي عبد الرحمن البرديسي، أن توسيع سوق "الكوميسا" يحمل مؤشرات إيجابية على اعتبار أن عدد المستهلكين سيرتفع، وأن عدد سكان هذا السوق – المكون من 19 دولة – سيزيد من اتساع هذا السوق، مؤكدة أن التجربة التونسية في المجال الصناعي والخدمات والزراعة تُعد تجربة عريقة والمنتج التونسي في تلك القطاعات يتمتع بقدرة تنافسية عالية. وأوضحت عبد الله أن تونس تحاول اليوم اعتماد التشريعات والنصوص القانونية لإنتاج منتج ذات جودة عالية للنفاذ للسوق الإفريقية، لافتة إلى أن حكومة "يوسف الشاهد" لم تتفاوض للانضمام للكوميسا، بل هو مشروع قديم قبل الثورة وحدث تعثر بعد الثورة.