عادة ما يلجأ الرجال الغير متزوجين إلى "العادة السرية" لإشباع رغباتهم الجنسية والعاطفية في ظل غياب الزوجة، فذلك هو المتعارف عليه دائمًا، ولكن هناك ظاهرة جديدة قامت "الفجر" بالتعمق والغوص في أسرارها، وهي لجوء بعض السيدات المتزوجات إلى هذه العادة التي يطلق عليها البعض "المتعة الحرام". وتحدثت "الفجر" مع عدد من الحالات الواقعية ممن مارسوا هذه العادة رغم زواجهن. ضعف الحالة الجنسية للزوج في البداية تقول "عزة.م"، شابة من بيئة ريفية تبلغ من العمر 28 عامًا، إنها تزوجت من رجل يكبرها ب 19عام، بعد ضغط من أهلها عليها بضرورة الزواج منه، ووفقًا للعادات والتقاليد في المحافظات الريفية إضطرت أن تتقبل تلك الضغوط ووافقت على الزواج من ذلك العجوز.
وعن الليلة الأولى لها، تضيف "عزة": "ليلة الدخلة بالنسبالي كانت أول حاجة خلتني أفكر في ممارسة العادة السرية.. كنت متخيلة اليوم دا حاجة واللي لاقيته حاجة أقل.. الشعور اللي أقل ده إتكرر مع كل مرة كنت ببقي في علاقة حميمة مع جوزي وكان ساعات بيقل كمان.. ودا اللي خلاني ألجأ للعادة السرية عشان أعوض النقص اللي عند جوزي".
أما عن المشاعر التي كانت تنتابها أثناء ممارسة العادة السرية، تؤكد أن ممارستها للعادة السرية كانت أفضل من علاقتها مع زوجها، لأنها كنت تشعر نفسها ما تريد أن تشعر به، في حين أن زوجها لم يكن قادرًا على إيصالها لتلك المشاعر بسبب قدرته الجنسية الضعيفة لكبر سنه ووصوله إلى مرحلة ما قبل الشيخوخة.
عدم الحب بين الزوج والزوجة معاناة أخرى ترويها "منال.م"، البالغة من العمر 24 عامًا، فتقول إنها تزوجت من ابن عمها من باب "خلي زيتنا في دقيقنا" لأن والدها وعمها كانا يعيشان في منزل واحد، وفضلا أن يزوجاهما حتى يزيد الترابط الأسري بين العائلتين ولكنها كانت لا تحبه وتعتبره مجرد أخ وكانت تحب شخصًا آخر.
وتضيف "منال": "في ليلة جوازنا وأنا معاه حسيت إني موجوده معاه بجسمي وبس مشاعري مكنتش معاه ومش حساه لأني شايفاه أخويا.. ولما حكيت لصحابي قالولي يمكن عشان أول يوم.. حاولي معاه تاني.. وفعلا حاولت بس الإحساس فضل زي ما هو والنتيجة سعادة ليه وعدم راحة ليا".
وعن تخلصها من تلك الحالة تتابع "منال": "مع الوقت لاقيت حيلة ممكن تخلينا أتخلص من الألم اللي أنا فيه.. وبدأت أمارس العادة السرية من خلال إني أتخيل إني موجودة مع الإنسان اللي بحبه.. ساعتها بس عرفت الفرق بين الشعورين ولاقيت إني شعور العادة السرية أفضل ولحد دلوقت بعمل كده أفضل من إني أخون جوزي مع اللي بحبه".
سرعة القذف وعدم القدرة الجنسية وأزمة تعاني منها عدد كبير من الأسر المصرية تتمثل في سرعة قذف الزوج، ترويها "فاتن.س"، فتاة من طبقة راقية، قائلة: "اللي خلاني أعتمد على العادة السرية في حياتي هي إن جوزي عنده سرعة قذف ومش بوصل معاه لدرجة الإكتفاء الكاملة.. وبضطر بعد ما أخلص علاقتي بيه أكمل مع نفسي بالعادة السرية ودا عندي أفضل من الخيانة أو إحراج جوزي".
أسباب ممارسة المتزوجات للعادة السرية وعن أسباب ممارسة الزوجات للعادة السرية، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن تلك الظاهرة موجودة بالفعل، ولها 8 أساب أساسية وهم: إهمال الزوج لزوجته، وجود ضعف جنسي لدى الزوج، أن تكون الزوجة لديها رغبة شديدة والزوج لا يستطيع أن يجاريها، أو تكون الزوجة تعاني من مرض جنسي يسمى nymphomania أي زيادة الرغبة الجنسية.
وأضاف "فرويز"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن من بين الأسباب أيضًا سفر الزوج مما يؤدي إلى مشاهدة الزوجة للأفلام الجنسية وبالتالي تمارس العادة السرية، أو إقامة علاقات عبر التليفونات أو غير مواقع التواصل الاجتماعي، وكذك يمكن أن يكون للزوجة مرض الهوس وهو نشاط جسماني من ضمنه زيادة النشاط الجنسي، وأخيرًا الوسواس القهري الذي يضغط على الزوجة حتى تمارس العادة السرية.
أما عن سبل العلاج، فيقول إستشاري الطب النفسي إن هناك علاج دوائي وعلاج سلوكي، موضحًا أن ممارسة الزوجة للعادة الزوجية قد لا تؤثر على العلاقة الزوجية وقد تجد بها اللذة أكثر من العلاقه الجنسية مما يؤثر علي العلاقه مع الزوج.
كيفية العلاج من ممارسة العادة السرية والدكتورة زينب المهدي، استشاري العلاقات الأسرية، تؤكد أن أسباب ممارسة العادة السرية هو شعور الفتاه في هذه المرحلة بالفراغ والإحتياج للجنس الآخر مع الشعور بالخوف الشديد من إقامة أي علاقة جنسية محرمة مع الجنس الآخر دون زواج فتبدأ تفرغ هذه الطاقة الجنسية في تلك العاده مرارًا وتكرارًا حتى تفرغ احتياجها الجنسي بفعل تلك العادة، وهذا يكون ناتج عن النمو الجنسي وإفراز الهرمونات التناسلية المسئولة عن ذلك وتستمر معها سنوات عديدة حتي تدور الأيام وتتزوج ونتفاجأ بالمشكلة الكبري التي هي نفسها لم تكن تعرفها وتقوم بعمل هذه العادة وتشعر نفسها بأن تلك العادة سوف تتوقف عنها عندما تتزوج ولكن الامر عكس ذلك علي الإطلاق.
وعن أسباب التنشئة التي تدفع الفتاة لممارسة العادة السرية، تضيف "المهدي"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، عقاب الفتاة وضربها عندما تتحدث في هذه الأشياء يدفعها لممارسة العادة، فيجب على الأم أن تحتوي الفتاة من صغرها، ومن الأسباب أيضًا رؤية المناظر الجنسية الإباحية بشكل مفرط في كل شئ وهذا يثير دافع الجنس عند الفتاة مما يدفعها للقيام بالعاده السرية حتي تشبع حاجتها، وكذلك الكثرة في الكلام الجنسي وتدخله في كل شئون الحياة وكأن حياتنا ليس بها.
وأشارت استشاري العلاقات الأسرية إلى أن نتيجة للاستمتاع المحرم الناتج من العادة السرية التي تقوم بها الفتاة وهي متعة لم يكن لها شريك بمعني أن الفتاة لا تحتاج لطرف آخر في أن إشباع حاجتها، فهذا يؤدي إلي أضرار كبيرة بعد الزواج أنها كانت تشبع دافع الجنس بشكل غير الشكل الذي يتم به أثناء الزواج فتلك العادة السرية أو الاستمناء هي عبارة عن إشباع الحاجة الجنسية عن طريق ملامسة العضو التناسلي بشكل خارجي فهذا ينتج عنه التهابات وجروح ناتجه عن كثرة القيام بها أما إشباع دافع الجنس في الزواج المحلل يكون غير ذلك فيكون بشكل أعمق وليس ما تقوم به الفتاة في تلك العاده نهائيا.
وهنا، تتفاجأ أن الزواج التي كانت تنتظره لينقذها من تلك العادة اللعينة لا يشبع حاجتها بنفس القدر فتتم العلاقة الزوجية مع زوجها بشكل روتيني لا ينتج عنه أي إشباع لها نهائيًا، وتمارس العادة السرية بعد الزواج بل والكارثة الكبري وهي أنها تبحث عن فتيات أو سيدات طبعا من نفس الجنس حتي تشبع هذا الدافع معهم وبالتالي تقع في مشكلة الجنسية المثلية أو السحاقية وهذه كارثة لانها تعودت علي إشباع بطريقة معينة لم تجدها إلا مع نفس جنسها لأن لهم نفس العضو التناسلي بحكم أنهم جنس واحد وبالتالي تبتعد عن الزوج وتبدأ تبحث عن سيدات من جنسها.
أما سبل العلاج، فتقول استشاري العلاقات الأسرية: من ضمن وسائل العلاج هو أتباع ميكانزم دفاعي أسمه "التسامي أو الإعلاء" أي التسامي من إشباع دافع الجنس بهذه الطريقة إلي خروج تلك الطاقة الجنسية في أشياء أخري مثل لعب الرياضيات التي تحتاج مجهود بدني وبالتالي تنشغل الفتاة عن القيام بتلك العادة باللعب الرياضي وبالتالي ينشغل ذهنها عن التفكير فيها بالتفكير في الرياضة وهذا علاج بالنسبة للفتيات التي لم يتزوجن.
أما العلاج بالنسبة للسيدات المتزوجات عي أن المرأة تخبر زوجها أنها تحتاج إشباع من نوع أخر بجانب الطريقة الطبيعية، فالزوج حلال القيام معه بإشباع الدافع الجنسي أم القيام بإشباع تلك الدافع مع الجنس المثلي فهذا حرام شرعا، وبالتالي يأتي الأبتعاد عن الجنس المثلي بالتدريج بالتعاون مع الزوج.