قال صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن الشركة في الربع الأول من السنة المالية 2016/2017 حققت 500 مليون جنيه مكاسب، وأن الربع الثاني لنفس السنة المالية والذي انتهي في ديسمبر الماضي لم يتم الإعلان عنه حتى الآن.
وأكد رئيس الشركة في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس، أن مجلس إدارة الشركة عقد عدة جلسات لإعادة النظر فيما أعلن عنه مسبقا من خطة تحديث أسطول مصر للطيران والذي يستهدف الوصول إلى نحو 105 طائرة بنهاية عام 2020، مشيرا إلى أنه بسبب الأوضاع الحالية وتحرير سعر صرف الدولار فهل الشركة ستستطيع تحقيق ذلك أم سيتم إمداد الفترة لسنوات أكثر أم سيتم تقليل عدد الطائرات خلال نفس الفترة ؟، مشيرا إلى أنه سوف يتم تحديد ذلك والإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة.
حضر اللقاء كل من الطيار أحمد عادل مساعد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، ورؤساء مجالس إدارات الشركات التابعة ورؤساء القطاعات.
وأضاف مسلم أنه تم التعاقد على شراء 9 طائرات من طراز بوينج B737-800 NGs ، تعاقدت عليها الشركة الوطنية مع شركة بوينج العالمية في يوليو الماضي ضمن صفقة تضم 9 طائرات من الطراز ذاته، ووصلت أول طائرة الشهر الماضي، مؤكدا أن الطائرات ال 9 تغطي 90٪ من شبكة الشركة، حيث تصل مدة طيرانها إلى 6 ساعات متواصلة، قائلا إن استراتيجية مصر للطيران تهدف إلي تعزيز وتحديث أسطولها بأحدث الطرازات التى تتناسب مع تشغيلها لرحلات متوسطة وطويلة المدى إلى نقاط متعددة بشبكة خطوطها.
وتقوم مصر للطيران حالياً بتشغيل 20 طائرة من طراز بوينغ 737-800، وبتسلم الطائرات التسع ستمثل عائلة طائرات 737 الفئة الأكبر من طائرات الممر الواحد، ضمن أسطول مصر للطيران ، ويبلغ أسطول الشركة حاليا 52 طائرة.
وكانت الشركة قد أعلنت أن خطة تحديث أسطول مصر للطيران تستهدف الوصول إلى نحو 105 طائرة بنهاية عام 2020، و156 طائرة بنهاية عام 2025، وقال إن الشركة القابضة على استعداد تام لعودة الرحلات لسوريا وليبيا بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية بذلك.
وقال مسلم خلال لقاءه مع الموظفين الحاصلين على درجة الماچستير والدكتوراه بالشركة القابضة وشركاتها التابعة، إن 190 عاملا من حملة الماجستير والدكتوراه في الشركة هم ثروة يحب علينا الاستفادة منها، مشيرا إلي أن هؤلاء هم قادة الشركة المستقبلين للنهوض بمستوي الآداء للشركة.
وأوضح مسلم أن استراتيجية مصر للطيران الحالية تسعى لتمكين الكوادر البشرية، والتى تملك من الكفاءات والخبرات العلمية ما يؤهلها للوصول لمراكز صنع القرار بحيث تستعين بهم الشركة فى وضع خطط التطوير، خاصة وأن مجال صناعة النقل الجوى يشهد تنافسا شديدا بين الشركات العالمية، ولا تستطيع مصر للطيران الحفاظ على مكانتها بين تلك الشركات إلا بواسطة العامل البشري بما يملكه من علم، مشددا على أن العلم فقط هو الأساس لوصول الكفاءات لمراكز صنع القرار بمصر للطيران.
و أعلنت شركة مصر للطيران، عن تدشين أول برنامج كامل لإعداد القادة داخل الشركة فبراير المقبل، حيث تهدف الشركة خلال الفترة المقبلة لتجهيز صف ثاني وثالث من القادة لتطوير أداء الشركة والنهوض بها، بداية من رؤساء الأقسام وحملة الماجستير والدكتوراه.
من جانبها قالت نفين واصف مستشار رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران لقطاع التدريب، إن البرنامج سيقوم على تدريب القادة علي مهارات خاصة وكيفية التعامل مع العملاء، موضحة أنه في نهاية البرنامج سيتم اختبار الفرقة داخل البرنامج وتقييمهم، مشيرة إلى أن البرنامج سيتم البدء في تطبيقه بداية من شهر فبراير القادم.
