أكد سياسي تركي، أن تدشين كلّ من "أنقرة، وموسكو، وطهران" اتفاق سياسي لحل الأزمة السورية، سلمياً بالعاصمة الروسية، الثلاثاء الماضي، يعدّ أول تعاون علني مع الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً وأن الاتفاق ينص على عدم الإطاحة بالنظام. وأضاف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي "أوزتورك يلماز"، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن اجتماع وزراء خارجية تلك الدول يبرز ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية، وأنه للمرة الأولى تعلن تركيا التعاون مع الأسد، عبر روسيا وإيران، وهذا أمر هام. كما أشار السياسي التركي إلى أن هزيمة المعارضة السورية بحلب واسحابها غيّر توازن القوى بسوريا إلى حد كبير، وعليه فإن أمريكا فقدت المبادرة بالبلد العربي، بينما أكد أن أولوية واشنطنبسوريا، كانت حماية حزب الوحدة الديموقراطية "الكردي". وأضاف أن الأمر الوحيد الذي فعلته أمريكا هو تحفيز القوات الكردية لمواجهة مقاتلي داعش، وإعطائهم الشرعية أمام أعين العالم، لافتاً أنها قامت بذلك لتحقيق مصالحها الشخصية. واجتمع وزراء خارجية روسياوتركيا وإيران، بموسكو، الثلاثاء "بعيداً عن أمريكا" لوضع خارطة طريق تتضمن تسوية سلمية للأزمة السورية، والتوصل لاتفاق بين الحكومة والمعارضة لوضع مستقبل سوريا السياسي، وعدم عزل الرئيس بشار الأسد بالقوة، والاتفاق على محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة. وفي تصريحات لوزير الخارجية الروسي، أمس أكد أن موسكو تُفضّل التعاون مع تركيا وإيران حول سوريا، لأنهم القوة الحقيقية الفاعلة على الأرض، وليس أمريكا والغرب، الذين يُفضّلون الدعاية. وبدأ التعاون بين تركياوروسيا منذ إطلاق عملية درع الفرات بدخول دبابات تركية المناطق الحدودية شمال سوريا 24 أغسطس الماضي، بمشاركة قوات "الجيش السوري الحر" لتحرير مناطق داخل الحدود السورية من سيطرة الأكراد وتنظيم داعش. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تركيا أجرت صفقة مع روسيا لإطلاق حملة درع الفرات مقابل التخلي عن دعم جماعات المعارضة المسلحة بحلب، وهو ما أدى لهزيمة المعارضة في معقلهم الرئيسي بحلب.